| |
|
كلمة إدارة السوآر |
|
قُطوْف دِينيَه ▪● كل ماَيخص ديننّآ ألحنيَف .. تلآوه , تفسير , أحكآم / آلقرآنْ الڪَرِيمْ .. والتجويد |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
كيف تطفؤن جذوة غضبكم؟؟ أتمتعوا بقراءة الموضوع
إطفاء جذوة الغضب للإسلام فضل السبق على سائر الطرق التربوية الحديثة وأنجحها فى علاج النفس البشرية ، وإطفاء جذوة الغضب التى تشتعل فيها . إنه يدعو إلى : أولا : تغيير الموقف الذى عليه الإنسان ، والحال التى اشتعل الغضب معها فيغيرها ، ويريح أعصابه ويهيؤها للهدوء ، والسكينة وللحلم والطمأنينة ، فإذا كات قائما ًفليجلس فإذا لم يذهب عنه غضبه فعليه أن يضطجع . عن أبى ذر - رضى الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع " وإذا كان هذا النوع من العلاج تغييرا للموقف ، وإعطاء الجسم والأعضاء قسطا من الهدوء والسكينة والطمأنينة ، فإن هناك نوعا آخر ترشد إليه السُنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام . عن أبى وائل القاص قال : دخلنا على عروج بن محمد السعدى فكلمه رجل فأغضبه ؛ فقام فتوضأ فقال : حدثنى أبى عن جدى عطية – رضى الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خُلق من نار ، وإنما تُطفأ النار يالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " . وأما النوع الثالث من العلاج ؛ فذلك بالبُعْد عن الشيطان ، ومحاولة التخلص من هواجسه ونزغاته ، وبالتوجه إلى الله تعالى و الإستعاذة به من الشيطان . عن سليمان بن صرد – رضى الله عنه – قال : استبَّ رجلان عند النبى صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه ، وتنتفخ أوداجه فنظر إليه النبى صلى الله عليه وسلم فقال : " إنى لأعْلمُ كلمة لو قالها لذهب عنه هذا .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ." فقال له الرجل : أمجنونا ًترانى ؟ رواه مسلم . والناس فى غضبهم يتفاوتون وليسوا سواء فى سرعة الغضب أو بطشه ، وإنما منهم من يكون سريع الغضب ، سريع الرجوع ، ومنهم من يكون بطيئا فى غضبه سريعا فى رجوعه وهكذا .. وخير الناس من كان بطئ فى الغضبسريع الفئ - الرجوع - ، وشر الناس من كان سريع الغضب بطئ الفئ . عن أبى هريرة - رضى الله عنه - أن رجلا قال للنبى صلى الله عليه وسلم : أوصنى ، قال : "لاتغضب - فردد مرار ، وقال : لا تغضب - رواه البخارى" . ****** إن مجالس الغضب والإنفعال هى مراتع الشيطان ، وإن مجالس العفو والتسامح ، والحلم والسَّكينة ، هى مقاعد الخير كله ، ولقد وعى سَلفنا خطورة الغضب . وأدركوا آثار التسامح والصبر والحلم ، فكانوا أمثلة طيبة فى سلوك خيِّر كريم . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجههم بين كل آونة وأخرى بالأدب الرفيع ، والقيم المثلى . عن ابن المسيب - رضى الله عنه - قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، ومعه أصحابه ، وقع رجل بأبى بكر - رضى الله عنه - ، فآذاه فصمت عنه أبوبكر ثم آذاه ثانية فصمت عنه أبوبكر ثم آذاه الثالثة فانتصر أبوبكر ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبوبكر - رضى الله عنه - أوْجَدْتَ علىَّ يارسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل ملك من السماء يُكذبه بما قال لك ، فلمَّا انتصرت ذهب الملك وقعد الشيطان " رواه أبو داود . هكذا علاج النفس البشرية مما يقربها من الآفات والرذائل وهذبها إلى طريق الخير والرشاد والسؤدد - المجد والشرف - وإن ضعف النفس ، مبعثه الغضب ، إن الإنسان المسلم يجب أن يكون صورة حية للمثل النبيلة والقيم الفاضلة ، وأن يكون بمَنأى عن تلك الآفات والشرور التى تمزق أواصِر الأخوة وتقطع وشائج الود بين الناس . وباتباع هذه التعاليم العالية يرتقى االأفراد والجماعات إلى مستوى الحياة الإنسانية الفاضلة .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|