| |
|
كلمة إدارة السوآر |
|
قُطوْف دِينيَه ▪● كل ماَيخص ديننّآ ألحنيَف .. تلآوه , تفسير , أحكآم / آلقرآنْ الڪَرِيمْ .. والتجويد |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
صفات المتقين في ظلال القرآن الكريم (2)
المتقدم , الكريم , القرآن , صفات , ظلام
صفات المتقين في ظلال القرآن الكريم (2) إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، شهادة ينالُ مَن اعتقدها وقالها، وعمِل بها، ودعا إليها، وصبر على تَبعاتها - الفوزَ الأعظم والفلاح الأكبر. الحمد لله ذي النعم الجزيلة التي أَعيت المُحصين، والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله، خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي بعثه الله بدين الإسلام رحمة للعالمين، وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس، ولم يرضَ لعباده دينًا سواه، وقَصَر الفلاح والفوز برضاه على مَن اتَّبع سنة محمد - صلى الله عليه وسلم - وما سار عليه الصحابة الكرام، رِضوان الله عليهم. أما بعد: المتّقون لهم صفات وأعمال نالوا بها السعادة في الدنيا والآخرة، ومن هذه الصفات ما يأتي: قال الله تعالى بعد أن بيَّن أن الشهوات زُيَّنت للناس: ﴿ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾ [آل عمران: 15، 17]، وقد ظهرت أعمال مباركة، وصفات كريمة من صفات المتقين في هذه الآيات الثلاث. وهي: 1- التوسل إلى الله تعالى بالإيمان به. 2- طلَبُ المغفرة من الله تعالى. 3- طلبهم من الله تعالى الوقاية من عذاب النار. 4- الصبر على طاعة الله وعن محارم الله، وعلى أقدار الله المؤلمة. 5- الصدق في الأقوال والأعمال والأحوال. 6- القنوت الذي هو دوام الطاعة مع الخشوع. 7- الإنفاق في سبيل الخيرات على الفقراء وأهل الحاجات. 8- الاستغفار، خصوصًا وقت الأسحار؛ لأنهم مدُّوا الصلاة إلى وقت السحر، فجلسوا يستغفرون الله تعالى[1]. فهؤلاء لهم أصناف الخيرات والنعيم المقيم، ولهم رِضوان الله، الذي هو أكبر من كل شيء، ولهم الأزواج المطهَّرة من كل آفة ونقص: جميلات الأخلاق، كاملات الخلائق[2]. قال الله تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 133 - 136]، في هذه الآيات أعمال عظيمة وصفات كريمة لأهل التقوى، ذكرها الله بعد أن أمرهم بالمسارعة إلى مغفرته وإدراك جنّته التي أعدّها للمتقين. وهذه الصفات على النحو الآتي: 1- الإنفاق: في العسر واليسر، والشدة والرخاء، والمنشَط والمكرَه، والصحة والمرض. 2- كظْم الغيظ وعدم إظهاره، والصبر على مقابلة المسيء إليهم، فلا ينتقمون منه. 3- العفو عن كل من أساء إليهم بقول أو فعل. 4- ذكر الله وما توعَّد به العاصين، ووعَد به المتقين، فيسألونه المغفرة لذنوبهم. 5- المبادرة للتوبة والاستغفار عند عمل السيئات الكبيرة والصغيرة. 6- عدم الإصرار على الذنوب والاستمرار عليها؛ بل تابوا عن قريب. ثم بيّن الله تعالى جزاءهم على عمَل هذه الصفات: مغفرة من ربهم وجنات فيها من النعيم المقيم ما لا عين رأت، ولا أُذن سمعت، ولا خطَر على قلب بشر[3]. وبالله التوفيق، وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|