سهم الغدر غمد نصله
فتبًا لرياحه
التي سرقت بالأمس أرضها
واليوم تعصف بها لتقلع جذورها وتعلن نهايتها .!/
يا ابن الشام لا تحزن
لعل في الغد
ومن خلف ظهر الخريف المخيف
تستعيد بعضًا من
ومن بين ركام الحطام
عطر الياسمين يفوح يعطر بشذاه سماها /..
بردًا وسلام يا بلد الليمون
والنانرنج وشجر الآس واللبلاب
أعادك الله أفضل مما كنت ../
أيها النورس الصادح بالجمال
يتبارك الحرف حين يتلقفه نبضك /;
تكاد الصباحات لا تعلن عن قدومها
إلا إذا أتت برفقة فنجان قهوة
فنجان قهوة هو مفتاح اليوم السحري
رفيقة الأفراح والأحزان
واليوم المثقل بالعمل أو الفراغ
تصلح لكل اللحظات تتربع على عرش المزاج .؛/
هناك في زاوية المقهى انزوت
هادئة ترتقب تتلاشى لحظاتها الباردة
بإفراط غير مدركة أنها
على عتبة الخذلان هي تنتظر
ومن ثم لا تعود إلا بخيبتها ؛./
انتظار وشوق عشق
وقلبها المشتاق يلهف لرؤيته
وكل بقاعها المستضعفة تنتظر الرواء
من يديه ليملأها ود ووصل
وما أقساه من واقع مرير كمرارة قهوتها ../
من أفزع الروح
من عاث فيها الفساد وروعك !؟
من أحزن القلب
من أطفأك من مزق النبض من أوجعك !؟
وأعادها للظلام وضيعك !؟
وكغيرها موجوعة بالصبر وخيباتها
جائت تبوح تنهدت ثم توقفت
ومن فرط حزنها حدثتها روحها
ليت البكاء يجدي لبكيت
لكن ما بداخلك أكثر من ذلك ؛./
شعور بالغربة
غربة بين الأهل والأحباب
ومن ذاتها داخلها
غربة روح موحشة
غربة شعور وتضارب مشاعر
قلب متعطش ينتظر هطول يروي جفافه
يسقيه الحب حتى يرتوي ثم يزهر /..
مزق الوجد فؤادها تبخرت ملامحها
وتلاشت في أوجاع غربة روح عن روحها
وذاك الضجيج الداخلي
حلم أمنية يأبى الهدوء
ولسان معقود نبض هامد
يائسة كالجحيم في طياتها
وحيدة لا تعرف كيفية الخروج
محكوم عليها بالعيش بين
مرارة المشاعر والحلم
ضياع وغسق /..
نفس كسيرة والقلب ما عاد يحتمل
الروح تغرق وسط أمنية وفرح
يبلل جفاف الشعور
من سحائبه يسقي جدبها
يضخ في أودية روحها سيل عشق
يجرف شظايا قسوة سنينها
لهفة شوق وتنهيدة حب ساكنة لم تنطفئ /..
فصولها أمنيات مؤجلة وأحلام هاربة
تنبئ بسقوطها
كانت ترجو منه آخر الورود المتفتحة
وأول الغيث
لكنه خزانة روحها المعتمة
وإرثها ذكريات الشعور واللا شعور
في لوح محفوظ داخل حناياها /..
وما زالت عالقة بين فصلين
فصل الخيبات المتوالية
وفصل آمالها القادمة
وما بين هذا وذاك قلب قيد الترقب
ولو أنها انتظرت موسم ربيعها
حتمًا سيرحل الخريف
وتزهر الروح بعد ذبولها /..
وأدت القلب وحيدة تصارع مخاوفها
وذلك القلق يسكن مقلتيها
موت يعقبه فالكل لم ينتبه لها ولم يبالي
وليتها تعود من رحلة بدأت
كانت نهايتها
وعزاء ثغر يرفض الأنفاس
وقبلة العيش حلم جاف
وتراب يعانق شحوب ملامحها
حكم القلب سيطر على عقلها /..
بالمناسبة أجفان ...
ليس أقسى علي النفس
من موت مشاعرها
تصبح كالأرض عندما ينحبس الماء عنها /..