حفظ اللسان في رمضان الوقفة الثانية،الثالثة،الرابعة ..
الوقفة الثانية:
إن اللسان له عبودية يجب أن تأخذ مفعولها في كل وقت، لا سيما في شهر الصيام،
فهو فرصتك أخي الصائم أن تعوِّد لسانك على عبوديته؛ ليستقيم عليها ويتهذب من خلالها،
فعبوديته متنوعة بين الواجب والمستحب، وترك الحرام والمكروه، فمن واجب
هذه العبودية الشهادتان والتلاوة اللازمة للقرآن في الصلاة،
وأذكار الصلاة من تسبيح وتسميع وتحميد وتكبير، وكذلك أمرٌ بمعروف ونهي عن منكر
وصدق الحديث، ونحو ذلك، ومنه المستحب؛
كعموم الأذكار وقراءة القرآن، ومذاكرة العلم وتوابعه، ونحو ذلك،
ومن عمله أيضًا ترك المحرمات؛ كالغيبة والنميمة والكذب ونحوها،
إن تدريب اللسان على الإيجابية وإبعاده عن السلبية هو مطلب الشرع، فاعمل على تحصيل ذلك.
الوقفة الثالثة:
الصائم مأمور بترك السباب والجهل ونحوهما، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم
إلى الحل الشرعي في المواقف التي يكون فيها شيء من هذا أن يقول: (إني صائم)،
فهي تُشعر الطرفين كليهما على احترام الشهر والصيام من أن يُخدش بسباب أو زورٍ أو جهل.
الوقفة الرابعة:
إذا حضرت مجلسًا فيه شيء من الغيبة أو النميمة ونحوهما،
فعليك بإنكار ذلك بطريقة مناسبة، وتذكَّر دائمًا قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(مَن ردَّ عن عِرض أخيه، ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة)،
فاستثمر المواقف السلبية بالإيجابية، واعلَم أنك إن جاملت ولم تفعل،
فقد تكون مشاركًا؛ قال الله تعالى:
﴿ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 69]،
فإن أنكرت ولم يُقبل منك، ففارِق ذلك المجلس؛ ليسلم لك لسانُك وميزانك وصيامُك،
ولكن إياك والمجاملة في أمور دينك، فكن آمرًا وناهيًا لكن بحكمة وأدب.
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|