عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-03-2024, 05:23 PM
نـَغمَـة سَـاهِـيـه غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
عيدية حساسَ 2024 وسام الوطِني 93 (نحلم ونحقق) عيدِِيةَ حساسَ/ وكُل عامَ وأنتمَ بخير وسام إحتراف ريشة 
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 1143
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » اليوم (12:46 AM)
آبدآعاتي » 160,703
الاعجابات المتلقاة » 4952
 حاليآ في » بيَن مٌنتديَات حسآسَ ♪
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  female
آلقسم آلمفضل  » التصميم والجرافيك ♡
آلعمر  » بينَ(البَراءةَوالإتزآنَ)
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » نـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond repute
مــزاجي  »
مشروبك   7up
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
Q350 توكَّل على ربك يَكفِك













توكَّل على ربك يَكفِك


التوكل على الله نصفُ الدين، وكل معاني الحياة،
وهو في ظلمات الكُربات طوقُ النجاة.
فوالله ما استُجلِب الرزقُ والراحة والسعادة بمثل التوكل،
وما استُدفِع الكَرب والهم والبلاء بمثل التوكل.
ولو حقَّق الناس التوكلَ صدقًا بقلوبهم، لسِيقتْ إليهم أرزاقُهم وأقواتهم.

إن التوكل على الله وتفويض الأمور له، سُنة الأنبياء،
فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه:
﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾
[آل عمران: 173].

وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم:
((ولا تَكلني إلى نفسي طرفةَ عينٍ))، فسمَّاه ربُّه في التوراة: "المتوكل".

وموسى عليه السلام:
﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾
[الشعراء: 61، 62].

وهود عليه السلام:
﴿ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾
[هود: 56].

ونوح عليه السلام:
﴿ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ﴾
[يونس: 71].

والخليل إبراهيم عليه السلام حين ترَك أهلَه بوادٍ غير زرع،
مُستودِعَهم ربَّ الكون؛ فكان كفيلهم وحاميهم، ورازقهم وكافيهم.

أَوَقَد لجأتَ إليه مرةً فخَذلك، أم قد اعتصمتَ ببابه فطرَدك، أو قد استنصرتَ به فكسَرك،
أو توكَّلت عليه فأشقاك، جلَّ الله، ما أرحمَه مِن إلهٍ؟!
أتظُن أنه خلَقك ليُعذِّبك، وابتلاك ليُؤلِمَك، حاشاه سبحانه،
بل هو يتعرَّف إليك بعطائه وبلائه، ومَنْحِه ومَنْعِه؛ لتَركَن إليه وتَستند عليه،
وتَستمسك بحبله، وتلوذ بجنابه.

كم مِن ضغوطات نفسية حولك، وتعقيدات حياتية،
ومنافسات دموية، وصراعات يومية؛
مما يجعل السِّمةَ الغالبة لعصرنا هي القلقَ والتوتر، والحزن والاكتئاب،
فماذا يُقلقك وقد كفَل لك رزقَك، وضَمِنَ لك عُمرَك، وليس بيدٍ أحد سواه أجلك.

علامَ الهمُّ ولك ربٌّ كريم، وبحالك عليمٌ، ولذنوبك غفورٌ رحيمٌ؟!
ألا تَثِقُ بقدرته وكفايته، وإرادته وقيُّوميَّته؟!
فما مِن أمرٍ من أمور الدنيا إلا وينتهي لعِلمه وحِكمته،
ويَصدُر عن قدرته ومشيئته.

إن أُولى درجات التوكل تركُ شكوى الخالق لمخلوقيه،
والرزاق الكريم لِمَرزوقيه،
فهل يستطيع أحد جلبَ نفعٍ أو منع ضرٍّ سواه؟!
فلِمَ تترك اللجوء إليه وتركَن إلى مَن عداه؟!
وحين تَضيق بك الحياة، ويتكالَب عليك الأعداءُ، ويُعرِض عنك الأحبابُ والأصدقاء،
وتَحُلُّ بك المصائبُ، وتنزل بك النوازلُ، وحين تَهلَع نفسُك، ويتفزَّغ قلبُك،
وينخلع فؤادُك، توكَّل عليه يَكفِك، واستعِنْ به يَحمِك، واطرُقْ بابه يُؤْوِك،
واستغنِ به يُغنِك ويُرضِك.

وإذا صدَق توكُّلك عليه، فخُذ بالأسباب، واحرِص على ما ينفعُك ولا تَعجِز،
لكن لا تتعلَّق بالأسباب لذاتها، بل علِّق قلبك بمسبِّبها ورَبِّها،
ولا تترك الأخذ بالأسباب، فهذا يعتبر اتِّكالًا لا توكُّلًا.

اغرِس حَبَّةً، ثم توكَّل على ربك في إنباتها، ذاكِر دروسَك،
ثم توكَّل على ربك في تحصيل النجاح، ابذُل جهودك،
ثم استعِنْ به في تحقيق النتائج،
لكن لا تُعوِّل أبدًا على الأسباب، بل خُذ بها قدرَ استطاعتك،
ثم توكَّل على العزيز الوهاب، واعلَم أن هناك ما هو أحلى من متاع الدنيا الفاني،
وزُخرفها الزائل، وهو أن يُورثك الله حلاوةَ الإيمان وبَردَ اليقين،
فتَرضى بما أعطاك وتَقنَعَ بما آتاك، وتَعلَمَ أن ما منَعك هو الخير لك،
وما منَحك هو السعادة لك،
وإن أجمل ثمرة تَقطِفُها من التوكل أن تتعرَّف عليه سبحانه،
وتوقِن بصفاته جلَّ شأنه، فما خاب يومًا مَن اعتمَد عليه،
ولا ضلَّ سعيُه مَن فوَّض الأمر إليه.

.

.











 توقيع : نـَغمَـة سَـاهِـيـه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس