رغم بلوغها الخمسين، لم تتخلى عن عادة الوقوف كل نهايةِ يوم خلف باب المنزل بأعين لامعتين، تنتظر إبنها الميّت أن يعود لترعبه مثلما كان يفعل وتحتضنه.
|
"كانت تهربُ من العدم
حتى ظلُها لم ينتمي إليها إنه عائد من اللاشيء." . |
" جالسةً على تلِ الأعوامِ التي قطعتهَا ركضًا ووثبًا وزحفًا وحبوًا، كانت تنظرُ بندم.. إلى المغامراتِ التي لم تخاطر بها، إلى الحماقات التي لم ترتكبها إلى الأخطاء التي لم تقترفها لكنها تعرف: أن الزمانَ لو عاد بها لذاتِ الطريق، لأختارت ذات ما اختارته هي هكذا ولن تتغير."
|
كان يسميها مِن شدة حنانها،
بيت العائلة |
- في مشهد الوداع الأخير ، دس الرسالة في كفها ثم رحل :
"أمثالك يصلحون كأمنيات ويفشلون كواقع ، كنتِ أكثر من أن تتحققي ، وأعجز من أن تحتملك أسباب الأرض ومنطقية الأحداث ، لو تحققتي ! لكان ذلك آخر عهدي بالخيال ، ولكن قدرنا أن نجري هكذا ؛ لا امتلأ المصب ، ولا النهر انتهى ، الاكتمال بداية النسيان ، وقدركُ أن تبقي ، والشيء الوحيد الذي يحول بين الشيء ونسيانه ؛ عدم تحققه من البداية ، كنتِ رائعة .. كأمنية ، كنتِ نصيبي .. كجرح" |
عاد مسرعاً
بالكاد استهلك تفكيره بأنه سوف يقابلها، وكيف سيكون اللقاء بعد غياب. سار مسرعاً، رمى كل الأوراق من يديه، علبة سجائره، قطع نقد ورقية تتطاير. وصل الي حيث يريد، نظر بأعين العابرين، وانتظر. نظر الى ساعته، كانت الرابعة عصراً. تنهد بعمق، وضع يديه في جيوبه، وسار مترنحاً من حيث عاد. |
جلس على صندوقه المتهالك ... فتح ورقة ملفوفه مصفره اللون .. بدا عليه التعب كأنه يحمل أثقال الحياة على كاهله . فتكسر الصندوق و سقط
|
غضب منها
اختبأت خلف مقعده حتى حان موعد نومها جاءته على عجل فتحت ذراعيه فابتسم وجذبها الى صدره |
يرن الهاتف : حبيبتي سأتأخر خارجاً الليلة.
صمتت ،، حيرة تدور برأسها معلنةً ألف سؤال. هل مللتني هل .... ينغلق الخط على سؤالها ليبقى معلقاً في حيرة . |
كانتْ عيناه تطرحُ نفس السؤالِ في كل مرةٍ
كانَ يُمعِنُ النظرَ إليها.. هل أحبكِ لهذا الحد!. |
الساعة الآن 03:54 PM |
»:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»
Powered by vBulletin® Version 3.8.7