| |
|
كلمة إدارة السوآر |
|
۞ω☆ { القصص و الروآيآت } ۞ω☆ قسم يهتم بالقصص و الروايات المنقولة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
اختبر مدى عفة لسانك
[table1="width:100%;background-color:black;"] | [/table1]لك أن تتخيل بيتا كله حركة, الأب مع أنه تخطى الستين لا يزال يصر على أنه يستطيع العمل , فتجده هاهنا راسخا في أعلى السلم الخشبي يعالج مصباحا . و ابنه الأكبر عامر يناوله الأدوات اللازمة و ترتسم على شفتيه ابتسامة أودعها كل صفحات الرضا المطوية في قلبه عن أب نشيط يستقي منه السعي و الكد و الجد , حتى أن الأب طلب باستماتة أن يعمل هو بدل عامر لأنه يشعر بأنه لا يزال شابا . و الأم غير بعيده – وتعمل هي الأخرى- تمسح الغبار عن كل ما تقع عيناها عليه و تتابع باستمتاع تحركات الأب و عامر غير أن كل هذا الجو المتحرك و السعي الجاد لم يكن ليلقي تأثيرا على نفس الابنة الصغرى –منال- و هي التي تقبع أمام شاشة الحاسوب و تشغل مكبرات صوته. لم تكن تنصت إلى شيء ذي بال :و إنما تحدث إحدى صويحباتها في المدرسة . ظن الجميع أن عليها واجبات تحلها على الحاسوب لكنها لم تكن لتتسمر أمام الشاشة إلا لفتح المحادثات و قضاء الساعات الطوال في الكلام. في المفيد نادرا و غير المفيد غالبا. منال:" يا ليتك ترين الأستاذ اليوم عندما لم تحضري , كدت أجن من كثرة الضحك على منظره , أتتخيلين رجلا يضع ساعة بنفسجية اللون؟؟؟ وهنا دخل عامر بعد أن سمع الضحكات الجنونية التي تطلقها أخته لينظر في الأمر. الصديقة بسخرية " يا للهول ! ساعة بنفسجية اللون ؟ و الله زمن العجائب !لم يكن ينقصه غير سروال زهري و قميص أحمر! يبدوا أن أخواته أثرن عليه " وترد منال غير عابئة بوجود الأخ: " يا ليته يعطيني إياها , تريدين الصراحة مع أنه لا يفهم في طريقة اللباس إلا أن ذوقه هذه المرة في اختيار اللون خطيرررر " الصديقة وصوتها يتقطع من كثرة الضحك"لا أظن أن هذا ذوقه لأن له سبع أخوات لذلك أنصحك بزيارتهن و الاستفادة ممن اشترت له الساعة " ستبحثون عن عامر في هذه الأثناء و ما ردة فعله حول ما يقال ؟ سأخبركم أنه ذهب للمطبخ للمطبخ ! لماذا؟ ستعرفون بعد قليل: دخل عامر على أخته و هي تواصل اغتياب الأستاذ و عرض عليها لحما نيئا و طلب منها أكله ظنته يمزح فطلبت من صديقتها الإذن للحظات. عامر:" خذي يا أختي لتتذوقي اللحم النيئ " منال:"أ تمزح!!! لا أستطيع!!" قال:" بل تستطيعين فقد أكلت لحم جيفة إنسان الآن و لم أرى انك لم تتلذذي!" |