وصف عيشة النبي صلى الله عليه وسلم
وصف عيشة النبي صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزهد الناس في الدنيا، اكتفى من الدنيا بالقليل فكانت عيشته كفافًا، ولقد كان يمر على أهل بيته الهلال ثم الهلال ثم الهلال، ثلاثة أهلة متتابعات ولا يوقد في بيته نار! فكان يجوع يومًا ويشبع يومًا على التمر والماء! وقد انتقل إلى الرفيق الأعلى ودرعه مرهونة عند يهودي في نفقة عياله، وكان يقول: "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا".
وليس ذلك من تخلي ربه عنه، تعالى الله عن ذلك، فما ينبغي له عز وجل أن يترك عبدًا له صالحًا يحاصره الجوع وقلة ذات اليد، فضلاً عن أن يكون هذا العبد نبيًّا مرسلاً من عنده تعالى، ولو شاء الله عز وجل لجعل لنبيه أمثال الجبال ذهبًا وفضة، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم رضي بعيشته زاهدًا في الدنيا وزخارفها، فهو ليس من الملوك الذين يرفلون في الثياب المزخرفة، وينامون على الحرير والديباج، ويأكلون ما تشتهي أنفسهم، لا... ليس هو من هؤلاء، وإنما هو نبي من أنبياء الله، الذين رضوا من الدنيا بما يقربهم من ربهم سبحانه وتعالى، وغضوا طرفهم عما يشغلهم عن طاعة ربهم وعبادته.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|