| |
|
كلمة إدارة السوآر |
|
۞ω☆ { عذب الكلآم } ۞ω☆ |!.. نزف شعور في وريد الحرف [ للخواطر المنقولة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
كانت هنا
كنت اصغي لها بهتمام وهي تحدثني بشغف عن احلامها
ورؤيتها لمستقبلنا وآمالها وطموحتها التي لا تنتهي .. تتحدث بأسهاب عن امنياتها وكأنها قد ركبت زورقا وولجت به بحر الاحلام الوردية أراها تارة مغمضة عيناها ترفرف بيديها وهي جالسة تحدثني بجانبي فيخال الي انها ربما تحلق عاليا وتلحق بسرب الطيور المارقة من فوقنا وتارة اخرى تقفز بخفة وتدور في نشوة وما تزال مغمضة العينين وتداعب خصلات شعرها المنسدلة على متنها بأطراف اصابعها وكأنها طائر جميل منتشي وقد وقف يتراقص في كبرياء وشموخ وشرع في التباهي بريشه الجميل الزاهي الالوان .. ثم ما تلبث وتمسك بيدي وتجذبني بشيء من الحب والبراءة ... فندور معا بتمايل في جو من المرح والبهجة والضحكات التي يضج بها ذاك المكان حتى تتعب اقدامنا فتقفز الى احضاني مستسلمة فأضمها وتضمني وكأننا في بداية اللقاء.. وانا اسمع انفاسها المتلاحقة اذا هي تهمس في اذني بكلماتها الرقيقة الحانية وصوتها الطفولي العذب بأجمل ما احب ان اسمع .. فتنساب الى اعماقي حرارة ودفئ كلماتها فتغمرني حينها نشوة الكبرياء وشعور لا اطيق ان ابرحه اقبلها على جبينها فتحمر خجلا فتغمر وجهها الوضاء بين دفات قلبي واحس بيديها المرتجفتان تضغطان بحب وعشق على جانبي وكأنها تقول ...حبيبي لا تتركني ....... لكن القدر لم يمهلنا لنفرح واحقق له شيء من تلك الاحلام والامال والامنيات ... واستل الموت روحها الطاهره الطيبه وانتقلت الى جوار ربها وبقيت انا اصارع الاحزان والالام واشتكي غدرالايام.. ولم يبقى لي الا بعض الذكريات في ذاك المكان الذي ما زلت اتردد عليه واسترجع لقاءاتنا بين الفينة والاخرى واستأنس بطيفها وحديثها الذي يتردد في جنبات ذاك المكان كصدى مرتجع من اعماق الماضي الجميل فأبتسم مرات على مضض وتغلبني دمعاتي الحارقة مرات ... فحنيني اليها يكاد يفقدني صوابي ويقتلني رحماك رحماك رب بعبدك المسكين ... |