| |
|
كلمة إدارة السوآر |
|
قُطوْف دِينيَه ▪● كل ماَيخص ديننّآ ألحنيَف .. تلآوه , تفسير , أحكآم / آلقرآنْ الڪَرِيمْ .. والتجويد |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
تفسير ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ( 60 )
يعني تعالى ذكره بقوله : ( والذين يؤتون ما آتوا ) والذين يعطون أهل سهمان الصدقة ما فرض الله لهم في أموالهم . ( ما آتوا ) يعني : ما أعطوهم إياه من صدقة ، ويؤدون حقوق الله عليهم في أموالهم إلى أهلها ( وقلوبهم وجلة ) يقول : خائفة من أنهم إلى ربهم راجعون ، فلا ينجيهم ما فعلوا من ذلك من عذاب الله ، فهم خائفون من المرجع إلى الله لذلك ، كما قال الحسن : إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة . وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبجر ، عن رجل ، عن ابن عمر : ( يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) قال : الزكاة . حدثني محمد بن عمارة ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، قال أخبرنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد : ( وقلوبهم وجلة ) قال : المؤمن ينفق ماله وقلبه وجل . حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن أبي الأشهب ، عن الحسن ، قال : ( يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) قال : يعملون ما عملوا من أعمال البر ، وهم يخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم . حدثنا القاسم ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عباس : ( يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) قال : المؤمن ينفق ماله ويتصدق ، وقلبه وجل أنه إلى ربه راجع . حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن يونس ، عن الحسن أنه كان يقول : إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة ، وإن المنافق جمع إساءة وأمنا ، ثم تلا الحسن : ( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون إلى وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) وقال المنافق : إنما أوتيته على علم عندي . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يحيى بن واضح ، قال : ثنا الحسين بن واقد ، عن يزيد ، عن عكرمة : ( يؤتون ما آتوا ) قال : يعطون ما أعطوا . ( وقلوبهم وجلة ) يقول : خائفة . حدثنا خلاد بن أسلم ، قال : ثنا النضر بن شميل ، قال : أخبرنا إسرائيل ، قال : أخبرنا سالم الأفطس ، عن سعيد بن جبير ، في قوله : ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) قال : يفعلون ما يفعلون وهم يعلمون أنهم صائرون إلى الموت ، وهي من المبشرات . حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : ( يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) قال : يعطون ما أعطوا ويعملون ما عملوا من خير ، وقلوبهم وجلة خائفة . حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، مثله . حدثنا علي ، قال : ثني معاوية ، عن ابن عباس ، قوله : ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) يقول : يعملون خائفين . قال : حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) قال : يعطون ما أعطوا ; فرقا من الله ووجلا من الله . حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( يؤتون ما آتوا ) ينفقون ما أنفقوا . حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : ( يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) قال : يعطون ما أعطوا وينفقون ما أنفقوا ويتصدقون بما تصدقوا وقلوبهم وجلة ; اتقاء لسخط الله والنار . وعلى هذه القراءة ، أعني على ( والذين يؤتون ما آتوا ) قرأة الأمصار ، وبه رسوم مصاحفهم وبه نقرأ ; لإجماع الحجة من القراء عليه ، ووفاقه خط مصاحف المسلمين . وروي عن عائشة رضي الله عنها في ذلك ، ما حدثناه أحمد بن يوسف ، قال : ثنا القاسم ، قال : ثنا علي بن ثابت . عن طلحة بن عمرو ، عن أبي خلف ، قال : دخلت مع عبيد بن عمير على عائشة ، فسألها عبيد ، كيف نقرأ هذا الحرف ( والذين يؤتون ما آتوا ) ؟ فقالت : ( يؤتون ما آتوا ) . وكأنها تأولت في ذلك : والذين يفعلون ما يفعلون من الخيرات وهم وجلون من الله . كالذي حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا الحكم بن بشير ، قال : ثنا عمر بن قيس ، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : قالت عائشة : " يا رسول الله ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) هو الذي يذنب الذنب وهو وجل منه؟ فقال : لا ولكن من يصوم ويصلي ويتصدق وهو وجل " . حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن إدريس ، عن مالك بن مغول ، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب ، أن عائشة قالت : " قلت : يا رسول الله ( الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) أهم الذين يذنبون وهم مشفقون ! ويصومون وهم مشفقون " ؟ حدثنا أبو كريب ، قال ، ثنا ابن إدريس ، قال : ثنا ليث ، عن مغيث ، عن رجل من أهل مكة ، عن عائشة ، قالت : قلت : يا رسول الله ( الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) قال : فذكر مثل هذا . حدثنا سفيان بن وكيع ، قال ، ثنا أبي ، عن مالك بن مغول ، عن عبد الرحمن بن سعيد ، عن عائشة أنها قالت : " يا رسول الله ( الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) أهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر؟ قال : لا يابنة أبي بكر ، أو يابنة الصديق ، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه " . حدثنا القاسم ، قال ، ثنا الحسين ، قال : ثني جرير ، عن ليث بن أبي سليم ، وهشيم عن العوام بن حوشب ، جميعا عن عائشة أنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يابنة أبي بكر ، أو يابنة الصديق ، هم الذين يصلون ، ويفرقون أن لا يتقبل منهم " . و أن من قوله : ( أنهم إلى ربهم راجعون ) في موضع نصب ; لأن معنى الكلام : ( وقلوبهم وجلة ) من أنهم ، فلما حذفت ( من ) اتصل الكلام قبلها فنصبت ، وكان بعضهم يقول : هو في موضع خفض ، وإن لم يكن الخافض ظاهرا
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|