إنه إله واحد /..
إنه إله واحد .
يتجه إليه المسلم وجهة واحدة يستقر عليها قلبه ،
فلا تتفرق به السبل ، و لا تتعدد به القبل ، و لا يطارده إله
من هنا و إله من هناك ...
يتجه إليه في ثقة و في طمأنينة و في نصاعة و في وضوح .
و هو إله قوي قادر عزيز قاهر .
فإذا اتجه إليه المسلم فقد اتجه إلى القوة الحقة الوحيدة
في هذا الوجود ...
و قد أمن كل قوة زائفة و اطمأن و استراح ،
و لم يعد يخاف أحدا و لا يخاف شيئا ...
و هو يعبد الله القوي القادر العزيز القاهر .
و لم يعد يخشى فوت شيء و لا يطمع في غير
من يقدر على الحرمان و العطاء .
و هو إله عادل حكيم .
فقوته و قدرته ضمان من الظلم ، و ضمان من الهوى ،
و ضمان من البخس ...
و ليس كآلهة الوثنية و الجاهلية ذوات النزوات و الشهوات
و من ثم يأوي المسلم من إلهه إلى ركن شديد ،
ينال فيه العدل و الرعاية و الأمان .
و هو رب رحيم ودود . منعم وهاب .
غافر الذنب و قابل التوب ،
يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء .
فالمسلم في كنفه آمن آنس ، سالم غانم ،
مرحوم إذا ضعف ، مغفور له متى تاب .
و هكذا يمضي المسلم مع صفات ربه التي يعرفه بها الإسلام ،
فيجد في كل صفة ما يؤنس قلبه
،و ما يطمئن روحه ، و ما يضمن معه الحماية و الوقاية و العطف
و الرحمة و العزة و المنعة و الاستقرار و السلام .
| |
| |
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|