| |
|
كلمة إدارة السوآر |
|
آلحَجِ وَالحُجَـآجْ ....... وأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ.. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
سبحان الذي جعل الحج لمن استطاع إليه سبيلا
لا أرغب أن أُدخل نفسي في باب الإفتاء والتفسير فهو ليس لي وأنا لست له؛ ولكنني ومنذ وقت طويل أتأمل في كثير من أمور الدين والدنيا.
الاستطاعة على الحج في بعض ما اطلعت عليه هو توفر عدة شروط وأهمها شرطان الراحلة والزاد. فمنذ القدم يحرص المسلمون في شتى بقاع الأرض للتمكن من الحج عبر المشقة في السفر ميقنين بقوله تعالى: "وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ " (سورة النحل الآية السابعة). كما أنني أتذكر منذ الصغر أن البعض كان يحرص على كتابة وصيته قبل الحج ! وفي ذلك إشارةً إلى انه قد لا يعود لسبب أو لآخر "وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ". ففي أيامنا هذه وبعد أن يسر الله على عباده الراحلة وأصبحت هي الطائرة أو الباخرة أو السيارة، فعندما لا تتوفر أي منها فهل يسقط أو يعلق ركن الحج ؟! فسبحان الذي جعل الحج لمن استطاع إليه سبيلا. إضافة إلى الراحلة والزاد فذهب البعض في تفسير عدم الاستطاعة في الأمان كوجود سلطان جائر يمنع ويصعب، أو قد لا يسهل على المسلمين التوجه للديار المقدسة. والحمد لله الذي ولى علينا من يسهِّل ويشجِّع المواطن على أداء الفريضة وسن المشرع قانوناً بمنح الحاج اجازة من عمله مدفوعة الأجر.. أو وجود سلطان جائر يمنع ويصعب أو قد لا يسهل على المسلمين التواجد في الديار المقدسة!! تفاجأت بعد الأيام الأولى من الحصار الجائر عندما سمعت من أحد الأقارب دعوة إحدى كبار السن لأبنائها ضرورة أن يؤدوا فريضة الحج وان يأخذوها معهم قبل أن يأتي يوم (يمنعوننا) من الحج !!! فضحك الجميع استغراباً من كلامها. وذهب بي التأمل بعيداً عندما أسقطته على أيامنا هذه فنحن الآن في السنة الثالثة للحصار الجائر وهناك من ينوي الحج للمرة الأولى في حياته آداءً للفريضة وقد يتوفاه الله ولا يدرك ذلك. وسيُسأل يوم الحساب عن جل أعماله ومنها عدم أدائه للحج فهل سيكون الحصار الجائر عذراً مقبولاً له ؟! فسبحان الذي جعل الحج لمن استطاع إليه سبيلا بعد مرور الموسم الأول للحج ونحن في زمن الحصار الجائر قبل أكثر من سنتين كتبت كلمات للزمن وللتوثيق قلت فيها تذكروا وذكروا الأجيال القادمة " السنة اللي ما حج فيها قطري " متأملا زوال الأزمة وها نحن نعيش عامنا الثالث مع الحصار الجائر وتتوالى المواسم والمواطن القطري محروم من حقه في الحج والعمرة !! آخر الكلام.. "{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا " صدق الله العظيم |