كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته

	كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته قال تعالى ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجهاوبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) سورة النساء * مفهوم المسؤولية : قد حدد الشارع الحكيم مسؤولية المرأة ومناط تكليفها بما يناسب مع أصل طبيعتها .. حيث وهبها الله - جل جلاله - قلباً رهيفاً وإحساساً رقيقاً وجعلها متهيئة للأمومة والإنجاب والرضاعة والتربية ... * إعداد المرأة لتحمل مسؤوليتها : - حتى تكون المرأة أهلآ لتحمل مسؤوليتها .. 1) إصلاح شأن زوجها . 2) توجيهه إلى البر بأهله . 3) تنبيهه إلى ضرورة الحرص على المكسب الحلال . 4) إحترامها لزوجها وتوقيرها إياه . 5) قيام المرأة المسلمة بحقوق زوجها وحسن تنعلها إياه . 6) العناية بأبنائها وتربيتهم تربية واعيه . * الوسائل المعينة على تربية الأبناء والتي دعت لها الشريعة السمحة إلى تحقيقها : - أولاً / الحرص على توطيد صلة الأبناء بالله ( جل جلاله ) : 1) ربط الأبناء بالله عز وجل عقيدة وعباده . 2) نعزز في نفوسهم مفهوم التوكل الحق عليه . 3) البعد عن السحر والشعوذة والكهانة والتنجيم والقمار . 4) تعليمهم أركان الإسلام . 5) ترغيبهم في النوافل . - ثانياً / حماية أخلاقهم وصيانتها : 1) الدعوة إلى حسن الخلق . 2) القدوة الحسنة . 3) الإحترام . 4) نشر بين الأبناء الوقار وحسن السمت . 5) حثهم على الإلتزام بالحياء . 6) تذكيرهم الدائم بمراقبة الله . 7) تذكيرهم بضرورة حفظ النفس وصيانة العرض وعدم السير في ركب المبتذلين . 8) الرقي بألفاظ الأبناء والإهتمام بما يخرج منهم من عبارات . ثالثاً / تعهد شخصية الأبناء بالرعاية والإهتمام : 1) العناية باهتماماتهم وهمومهم ومشاكلهم . 2) الإهتمام بانتقاء صحبتهم . 3) التعامل معهم بإسلوب تشوبه الثقة . 4) تربيتهم على المشاركة وتحمل المسؤوليات . 5) الإقرار بأن الله جل جلاله خلقهم وجعلهم متميزين بما يملكون من مواهب . 6) إشعار الأبناء بحجم مواهبهم وسبل الإفادة منها . 7) كف الأذى عنهم .. ويتراوح بين الأذى اللفظي والجسدي . 8) تربية الأبناء على الإهتمام بتحصيل المال من مصادره الشرعية . 9) تربيتهم على رفض الخطأ . ختـــــــامــــاً .. نذكرك أيتها الأم الفاضلة .. بأنك على باب من أبواب الخير , وعلى ثغرة من ثغور الإسلام , وبين يديك الخير الكثير فلا تستعجلي النتائج في التربية وعليك بالصبر والمصابرة , والإستمرار في الدعاء للأولاد , واحذري من اليأس فهو ليس من صفات المؤمنين . أيقني أن التربية الصالحة لا بد من أن تؤتي ثمارها ولو بعد حين .. فاستعيني بالله واقرئي في الكتب النافعة عن تربية الأبناء وخصائص مراحلهم العمرية بما يفيدك في طريق التربية .. نسأل الله لك السداد والتوفيق.. ونختم بقوله تعالى : ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) سورة الفرقان