بحث علمي عن البيئة

تعريف البيئة البيئة لها معنيان عام وخاص، فالمعنى العام هو كل عنصر خارجي يحيط ويؤثر في حياة ونمو الإنسان، والنبات، والحيوان. وأما المعنى الخاص فهو إشارة للتعريف العلمي وللدلالة على ما يسمى بعلم البيئة ويعني ذلك العلم الذي يشمل عدة تخصصات مترابطة ومتداخلة مثل الكيمياء، والفيزياء، وعلم الأحياء، والجيولوجيا، والزراعة، والصحة العامة، وغيرها. فالبيئة تدرس المصادر والمؤثرات والتفاعلات الفيزيائية والبيولوجية للماء، والهواء، والتربة، وأثر هذه التغيرات على الأحياء والمواد المختلفة المكوّنة للبيئة مكونات البيئة تنقسم المكونات البيئية إلى قسمين المكونات غير الحية وتتكون مما يأتي: الغلاف الجوي: وهو غطاء أو غلاف مكوّن من الغازات يحيط بالأرض، ووظيفته حماية الحياة على سطح الأرض، يمتص الغلاف الجوي الأشعة الكهرومغناطيسية القادمة من خارج الغلاف الجوي ومصدرها الشمس، ويعكس الأشعة فوق البنفسجية الضارة. ويتكوّن الغلاف الجوي من الأكسجين والنيتروجين إضافة إلى غاز الأرجون وثاني أكسيد الكربون. الغلاف المائي: ويشمل جميع مصادر المياه على سطح الكرة الأرضية وفي جوفها وهذا يشمل مياه المحيطات، والبحار، والبحيرات، والأنهار، والقمم الجليدية القطبية، والأنهار الجليدية، والمياه الجوفية. تشكل المحيطات نسبة 97 ٪ من نسبة المياه الطبيعية، بينما 2 ٪ هي نسبة المياه المتجمدة في القطبين الشمالي والجنوبي. بينما تشمل المياه الصالحة للشرب والاستهلاك البشري فقط ما نسبته 1 ٪ ومصدرها الأنهار، والبحيرات، والمياه الجوفية. الغلاف الصخري: وهو عبارة عن الغلاف الصلب للأرض حيث تشكل القشرة الصلبة للأرض مصدراً للمعادن المتنوعة، وكذلك تحتوي على التربة التي تُعتبر مصدراً غنياً بالمعادن، والمواد العضوية، والماء. المكونات الحية وتتكون من الغلاف الحيوي؛ ويشمل جميع الكائنات الحية وتفاعلاتها وأنشطتها الحيوية في البيئة حولها، والتي تشمل الغلاف الجوي، والغلاف المائي، والغلاف الصخري. تشمل هذه الكائنات الحية الإنسان، والنبات، والحيوان بأنواعها المختلفة، والكائنات الدقيقة كالبكتيريا والطحالب. أهمية دراسة البيئة تُعتبر دراسة المواضيع البيئية مهمة وضرورية لأنها ترشدنا لأهمية الحماية والمحافظة على البيئة وعناصرها، وتشير إلى خطورة التلوث العشوائي والمتعمد على البيئة وآثاره الخطيرة على الحياة الطبيعية. حيث ظهرت في العقود القليلة الماضية مشاكل بيئية جديدة، وهذه المشاكل البيئية تزداد في حجمها وأعدادها وتتعقد مشاكلها يوما بعد يوم. وعليه أصبحت الدراسات البيئية مهمة لأسباب كثيرة، من أهمها أن القضايا البيئية لم تعد مشاكل وطنية تخص كل بلد لوحده، بل أصبحت مشاكل عالمية تشكل هاجساً عند جميع الدول كالاحتباس الحراري، وثقب الأوزون، والأمطار الحمضية، والاختلال في التنوع الحيوي. ومع سعي البلدان لزيادة معدّلات النمو في مجالات متعددة كالصناعة، وبناء المناطق الحضرية، والمناطق السكنية، وبناء شبكات حديثة للمواصلات، كل ذلك أدّى إلى التأثير على البيئة وزيادة معدلات التلوث في الهواء، والماء، والتربة. ولهذا تتخذ الدراسات البيئية أهمية متزايدة في محاولة إيجاد الحلول البديلة والنظيفة بيئياً، وكذلك تسليط الضوء لمحاولة إيجاد خطط بيئية تحافظ على الاستدامة البيئية بالتوازي مع وضع دراسات تنموية رشيدة التثقيف وزيادة الوعي البيئي يشكل الوعي بمشاكل البيئة وتثقيف عامة الناس تحدياً حقيقياً في ظل هذه المشاكل البيئية المتزايدة، وأصبح نشر التوعية بين الناس ضرورة ملحة لتفادي خطر انقراض الحياة على الأرض. كما أن تزايد الأخطار البيئية يفرض على جميع الدول سن التشريعات والقوانين التي من دورها المساهمة في تقليل التهديد البيئي المتوقع في السنوات والعقود القادمة، وأيضا محاولة إيجاد الحلول البيئية النظيفة. ومن أهم التحديات البيئية الواجب توعية الناس عنها النمو السكاني: الطفرات الكبيرة في النمو السكاني بمعدل 17 مليون مولود جديد سنوياً، تشكل تحدياً محتملاً في ظل محدودية المصادر الطبيعية، وارتباط ذلك أيضاً بمعدلات النمو ونسب الاستهلاك المتصاعدة. الفقر: في بلدان كثيرة وخصوصاً البلاد الفقيرة في العالم الثالث، يشكّل الفقر معضلةً حقيقةً فيها وترتبط هذه الظاهرة بالمشاكل والتهديدات البيئية، لأن الناس في تلك المناطق وخصوصاً الفقراء منهم يعتمدون على ما يحصلون عليه من المصادر الطبيعية المتنوعة في البيئة من حولهم. فأي تهديد بيئي لتلك المصادر يعني بالضرورة تناقص المصادر الطبيعة مما يؤدي بشكل مباشر إلى زيادة معدلات الفقر. فالفقر وجودة البيئة مرتبطان بشكل وثيق ومباشر بحياة الناس في تلك المناطق والبلاد. نمو القطاع الزراعي: يجب توعية الناس بأفضل الطرق الزراعية التي تزيد الإنتاج الزراعي وتحافظ على البيئة ولا تدمرها في الوقت نفسه، وعلى سبيل المثال هناك نوعية من المحاصيل المتكررة موسمياً قد تسبب زيادة في درجة ملوحة التربة مما يجعلها غير صالحة للزراعة لاحقا. المصادر المائية: من أشد المخاطر البيئية ارتباطاً بالإنسان هو ما يهدد المصادر المائية جراء التلوث الناتج عن المخلفات السكانية، والصناعية، والمبيدات الحشرية، والسماد الكيماوي، هذه الملوثات أصبحت تهدد المياه السطحية والجوفية على حد سواء. لهذا يجب اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمحاولات الحد من وصول هذه الملوثات إلى مصدر المياه للمحافظة على جودة مياه الأنهار، والبحيرات، وكذلك المياه الجوفية. التلوث الهوائي: تعد الغازات الضارة والملوثة للهواء المنبعثة من المصانع الكبرى من أكبر التحديات في العصر الحديث. فقد ساهمت سلبياً في نشوء ظاهرة الاحتباس الحراري، إلا أن أثرها المباشر يكمن في تهديد صحة الإنسان من حيث زيادة الأمراض وخصوصاً أمراض الجهاز التنفسي وغيرها. لهذا فإن تطبيق الأدوات الحديثة والتكنولوجية المتقدمة التي تساعد على تقليل نسبة انبعاث الغازات الضارة إلى الغلاف الجوي في تلك المصانع ضرورة ملحة وحيوية.

جوهره ,7ssass ,تعآليت بك♕ ,صقر الجزيره معجبون بهذا