تصوري معي

حبيبتي هل لك أن تتصوري
سحابة بليل لبدت كبد السماء
واحسبي معي انه بليلتها هطل المطر
وكل ذلك كان في ليلة الخامس عشر
كل انسان تعود بهذه الليلة على الصفاء
اعتاد الناس سطوع القمر
كيف هي قلوب العاشقين وما السبيل الى مواعيد السمر؟

فرحة بالمطر
ام حسرة على غياب الفمر
ام موعد ضااع ياالا القدر

حبيبتي ذلك انا
أنا بكل ليلة
ففرحتي باتصالك وسماع صوتك
فرحة المطر
وغيابك عني اتعبني أنتي القمر
ويلاااه
كم طال السفر؟؟


ولكي أن تتصوري
نهرا يجري مائه عذبا كالزلال
تعود شخص يسكن جواره أن ياتيه كل صباح
يشرب من مائه ويجلس حوله محتميا من الشمس بألطف الضلال
وفي ليلة كان المد والجزر
ومن ذلك فاض البحر
وخالطت ملوحته عذوبة هذا النهر
كيف يكون حال هذا الشخص عندما يدرك
ماحصل
وكيف تجرا البحر
واستباح عذوبة النهر
وما هو شعوره حيال ما نمى حوله من أشجار وروائع الزهر
انه يخشى على خضرة الأشجار أن تتبدل
وجل خوفه على تلك الأزهار أن تذبل
يا له من مسكين
حبيبتي ما ذلك الشخص الا أنا
ومن يكون ذلك النهر غير حبك فلا اجد في غيره للروح هنا
وما حول النهر هو إحساسي وشوقي بل كل روحي أنا
وتلك الضلال التي اتفياها هي الامل
أمل بان تعجل الأيام بلقائنا
وخوفي من طول الغياب وحنيني لليالي العذاب
من يكون بتصورك ؟
انه المد والجزر
باق كل ليلة يؤرق مني الروح والفؤاد
ولن يستكين الا بلقائك فبك يروق كل ما حولنا
وما ذاك ا لبحر المجحف في ملوحته الا البعد ولا غير البعد أتعبني وزاد بيا العنا


هل لك أن تتصوري طفلا بليلة اشتد بها البرد
صحى من نومه مرغما ولم يكن بجواره احد
من شدة ما أحس بالبرد دمعت عيناه وضم منه
اليد باليد
وفجأة فتح باب عرفته
وإذ بأمه تراه
تراه في تلك الحال وقد بلغ من البرودة في احساسه اقصى حد
فا اسرعت وضمته إلى صدرها
تخيلي عناقهما وكيف أن ذلك الطفل
عاد لنومه مسرعا ولم يعد يحس بالبرد



فما ذلك البرد الا لهفتي التي طغت على كل الملامح
توقضني من نومي
وشوقي لك في عيوني اصبح للناس جد واضح
وما الطفل الا أنا
ولن احس بالدفء الا لحظات عناقنا
اه ليت لي أن اعجل بالثواني والساعات
لاعجل بيوم لقائنا

تحيتي