لماذا لم يشرح الرسول القران الكريم ويدون الصحابة حديثه

لماذا لم يشرح الرسول القران الكريم ويدون الصحابة حديثه
اخوتي الافاضل ان الرسول عليه الصلاة والسلام بيّن للناس الرسالة بعكس
الكتمان حيث جاء في قوله تعالى
((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ))
((وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ))
اما عن الاحكام فطبقها تطبيقاً، وربما في تطبيقه بيان لشعيرتي اقام
الصلاة وايتاء الزكاة والحج الخ اخره من الاحكام
وهنالك خطأ غير مقصود طبعا من قبل بعض العلماء على ان الرسول الخاتم لم يشرح القران وانه بين الاحكام فقط وهذا كلام غير منطقي لماذا ----- الامر المهم الذي لم ينتبه له الناس والعلماء خاصة المعاصرين منهم ان القران الكريم كان منزل بلغتهم اي الرسول والصحابه ( لغة العرب في حينها) والذي يعرف معناه كل واحد منهم اذن هم لا يحتاجوا الى تفسير ايات القران واحتاجوا فقط ان يجمعوا الصحائف وتوحد بشكل كتاب يقراه الجميع وهذا ما حصل في عهد حكم الخلفاء الراشدين وحقيقة ما يحصل نقاش في مسالة يتم به بيان الرسول لهم واستنادا الى كتاب الله وتنتهي المسالة كما ان الرسول والصحابه فهموا ان بعض ما انزل في القران علمه لم يكتشف بعد فتركوها للاجيال القادمة لتتبين تلك المسالة بعد وصول البشرية الى المعرفه العلمية لحقيقة كل اية والخلل يكمن بعدم فهم اغلب طبقات المجتمع العربي والمسلم الا القلة منهم تدبر القران لغويا وعدم اتقان اللغة االعربية ومعرفة معانيها والاخذ من الرواة تفسيره حيث ان الرواة الذين جاؤا بعد مئات السنين وخصوصا في اواسط العهد الاموي جلبوا احاديث تفسر القران على مرادهم وفهمهم المنقطع عما كان عليه الرسول والصحابه ودخلنا في دوامة المتواتر والصحيح والضعيف واحاديات الاحاديث الخ لذا ورثة الامه فهم مغلوط في تفسير القران واستمر الخطا نفسه مع علمائنا المعاصرين الى يومنا هذا حيث فسروا القران بحقائق يضل المواطن العربي في حيرة قال هذا وقال ذاك وقد يعطوا اكثر من احتمالين فتضيع المسالة على قول من تاخذ وتنتهي بكلمة والله اعلم التي لم تكن في قاموس الرسول والصحابه لان الكتاب قال عنه الله تبيانا لكل شىء ----- وقد اخذ بعالم واحد معاصر يفسرفيه القران ويجتهد في بعضه ليعطي مفهوما معاصرا لمعاني ايات القران الكريم احسن او اقل مما كانوا عليه لكن المشكله ظهرت باختلاف العلماء وعدم اعطاء اجماع متفق فيه فيما بينهم على اتباع تفسير القران بفهم صحيح ولان كتاب الله هو الماضي والحاضر والمستقبل فضلت الامة مرة اخرى تراوح في مكانها وسوف يحاسب الله العلماء على هذا التوجه الغير صحيح الذي يفرق الامة والصحيح هو ان يجتمع على سبيل المثال د عدنان ابراهيم د محمد هداية د محمد راتب النابلسي واخذ بتفسيرات الشعراوي \ د مصطفى محمود رحمهما الله وطارق السويدان واحمد الكبيسي هم كثير والحمد لله ويخرجوا للامة التفسير المتفق عليه باجماعهم هم للقران الكريم ولم اذكر بعض العلماء لانهم بتفكيرهم المذهبي والمتطرف اوجدوا القاعده والدواعش والذي كانت اولويات مهامهم قتل المسلمين وانتهاك اعراضهم في سوريا والعراق وليبيا الخ من بلدان العربية والخلاص من هذه المشكلة هو اجماع رأي علمائنا وبكتاب موحد لتفسير الفران الكريم فهما معاصرا لا ناقلا ومن القرن الوحد والعشرين فهو المخرج الوحيد لزيادة الكم المعرفي لكل المسلمين قاطبة على الكرة الارضية لان ديننا للناس كافه { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } (سورة الأنبياء 107) وقد يقول قائل منكم المذاهب اين نهرب منها والتي وجدت بعد وفاة الخلفاء الراشدين واصبح لكل مذهب علمائه اقول اولا كونوا مسلمين على خطا كتاب الله ورسوله وان تتزود بالعلم فلا تغير هويتك كمسلم فقط بدون مذهب فقط انك تتبع عالم معين فخطئه وصحته عليك وحدك لانه قرارك انت في التلقي منه فان وجدت خيرا فاستمر وان رايتم العالم الديني ناقل فقط لتفسير القران من الاحاديث المتواتره فهذا اطرحوه جانبا لان كتاب الله ليس ماضي وكتاب قضى عليه الدهر بل ان رسول الله اشهدكم عليها وشهد بها عليكم لتكونوا شهداء على الناس من بعده فكيف ينقضي الدين بانقضاء اجل الرسول ويوصيكم في حديثه حدثوا عني ولو باية (لا حديث ) هذا ما يجب ان نفهمه ولان ابن ادم خطاء بطبعه فمن الخطا ان اتبع عالم واحد في فهم مسالة تفسير القران وعلى سبيل المثال لا الحصر خذ ثلاث علماء معاصرين والذين اشرت اليهم اعلاه وخذ موضوع تبحث فيه و خلاصة اقوالهم او واحد منهم هو الصحيح والذي يجب ان يتوافق فيه الايات القرانية مع الاحاديث وحمل برنامج الباحث للقران الكريم لترى موافقة تفسيرهم مع الايات الاخرى في السور التي تخص موضوعك ولا تعارضها وقراءة معاني الكلمات في قاموس اللغة العربية لا الاحاديث حتى تعرف ان الحديث صحيح او لا اقرا الكلمة في قاموس اللغة العربية كما كان يقرأ الرسول والصحابة ليفهموا معناها لغويا فان طابقة الحديث الاية فهذا نصف البيان لان عليك ان تاخذ بتفسيرها مع بقية الايات الاخرى في السور فان وافقة كلامك اية واحدة وخالفتها خمس ايات اخرى في عدة سور فابحث في المعجم عن معنى اخر حتى تتوافق التفسير مع الايات جميعها والتي تخص موضوعك لان كتاب الله سبحانه اياته لا تعارض بعضها البعض هذا هو ما يجب ان يسير عليه جمهور الوطن العربي والمثقفين منهم خصوصا فهو الحل لجوهر ولب المشكله التي يعاني منها الكثير في عدم فهم تفسيرالقران الكريم
والحمد لله رب العالمين

ليث معجب بهذا

جزاكم الله كل خير

تحيتي