خاطبي طفولة زوجك..!؟

خاطبي طفولة زوج ــــك
عصبي؟، بعيون زايغة، أو حتى بخيل؟، كلها صفات تجعل الحياة من يتمتع بها من الرجال غير محتملة إطلاقاً، لا تقوى على التأقلم معها إلا المرأة الذكية
خبراء علم النفس يؤكدون أن بداخل كل رجل طفلاً حتى وإن كان رجلاً عريض المنكبين أو مفتول العضلات، ومن هنا ينصحونك بأن تخاطبي طفولته قبل أن تخاطبيه كرجل، فالأطفال وإن كان التعامل معهم ليس بالأمر السهل، لكن هناك الكثير من الوسائل التي تستطيعين بها إقناعهم بما تريدين، وهذا بالتحديد ما يجب أن تفعليه مع زوجك العزيز. وإليك نصائح الباحثين والخبراء من أجل ذلك

تجنبي إثارة عصبيته
إياك والمعاملة بالمثل مع زوج عصبي، فعصبيتك ستكون مدمرة لحياتكما معاً، واحذري أن تخاطبيه وهو في طوره العصبي. فالعصبية طبع ليس من السهولة تغييره، ففكّي قليلاً قليلاً شفرة الأمور التي تجعله يتخذ موقفاً عصبياً، حاولي تغييرها ما استطعتِ، وتأكدي أن الحل الأمثل لزوج عصبي هو تجنب إثارته
لذلك استخدمي أسلوب المناورة كما تستخدمينه مع طفلك، فكما أن الأطفال ينسون عصبيتهم بقطعة من الحلوى،فبالكلمة الحلوة يلين الرجال كذلك..

لا تيأسي من صمته
لا تيأسي من صمته أو من المحاولة، ابدأي أنت بالتحدث إليه عن عمله وعن ما صادفه في يومه،وكوني مستمعة جيدة واحرصي على التعبير عن استماعك بانفعالات مختلفة تشجعه على الاسترسال في الحديث، واعلمي أنه وجد أذناً تسمعه وانفعالات تشجعه

العناد يولد النكد
العناد أشبه ما يكون خلقة وليس طبعاً، ورغم ذلك لن تعجز الزوجة الذكية عن ترويض هذا الطبع الخلقي. بداية لا تمثلي دور المرشدة النفسية مع زوجك وتعطيه دروساً في كيفية التخلص من العناد. وهناك اختصاصيون في مجال العلاقات الزوجية قد توصلوا إلى دراسة تقول بأن أفضل أوقات التحدث مع الرجال هي في الصباح الباكر، إذ يكون الهورمون الذكري "تستوستيرون" في أعلى معدلاته، فيكون أكثر استعداداً لسماع الآراء وتلقي المعلومات وأكثر انفتاحاً لسماع الرأي الآخر، وإن كان معارضاً، فاغتنمي دائماً فترة الصباح لتروضي عناده وتمسكه بموقف ما تريدين تغييره عنه، استخدمي الابتسامة والكلام اللطيف لتخبريه بأنك على استعداد لتلبية رغباته، و ستكونين سعيدة جداً لو كان موقفه غير هذا

لم تتزوجي فارس الأحلام
ولكي يكون تأثير سلبيات طباع زوجك أقل وطأة على نفسيتك؛ ضعي بين عينيك أنه لا يوجد شخص كامل الصفات، وأنك لم تتزوجي من فارس الأحلام، ففارس الأحلام نحن من نصنعه بحبنا ونظرتنا للأمور الإيجابية دائماً ومحاولة غض بصر القلب قبل العين عن الأمور السلبية. وتعلمي دائماً أن تحبي ما تجدين وليس أن تجدي ما تحبين، فهذا ما سوف يجعل حياتك أيها الزوجة أكثر حباً وأكثر سعادة

انتقادك سبب صمته
هذا ومن جانب آخر فخبراء العلاقات الزوجية يؤكدون لك أنه ربما تكونين أنت السبب في سلبية طباع زوجك؛ وأهم ما يعانيه الرجل مع زوجة كثيرة الانتقاد هو الخرس المنزلي.
ويفيد الخبراء أن أكثر الرجال يكونون بحاجة ماسة إلى البوح بما يثقل صدورهم، إلا أن معظمهم يخشون أن ينبذوا أو يرفضوا،حيث أن النساء بارعات في انتقادهم؛ لذلك فهم قلقون من أنهم إذا باحوا بمشاعرهم سوف يقابلون بالسخرية فيصبحوا منبوذين ومحرجين
واعلمي جيدا عزيزتي الزوجة أن عدم إصدارك الأحكام على شريك حياتك يتيح له البوح لك بما يجول بخاطره خاصة إذا رغبت في سماع ما يريد قوله . واعلمي جيدا أن الرجل ليس هو الرجل نفسه في جميع الأوقات ، بل يختلف من وقت إلى آخر في حياته - أو حتى من وقت إلى آخر خلال الأسبوع أو اليوم.. أفسحي له المجال ليظهر لك نفسه باختلاف جوانبها

اكتسبي مهاراتك الاجتماعية
تؤكد استشارية علم النفس الإكلينيكي الدكتورة "ميسون عودة" أنه في الكثير من الأحيان تحدث المشاكل بين الزوجين بسبب افتقار أحد الزوجين أو كليهما إلى استخدام مهارات التواصل أو مهارات حل المشكلات، أو ضبط الغضب، أو استخدام هذه المهارات بشكل خاطئ. وتؤكد الدكتورة ميسون أن المهارات الاجتماعية تساعد بالتأكيد على تحسين مهارات التواصل بين الزوجين، مثل عدم معايرة الزوجة لزوجها، عدم استثارته..
وتضيف قائلة: إن نسبة كبيرة من المشكلات بين الزوجين في وقتنا هي مشكلات تواصل أدى استمرارها مع الوقت إلى تجريح الزوجين لبعضهما بعضا، فوصل بهما الأمر إلى فقدان الثقة والاحترام، أي مرحلة اللاتفاهم، وبما أن أغلبية الرجال في مجتمعاتنا الشرقية لهم طبيعة خاصة، تحد كثيراً من مبادرتهم بالتواصل ومن كبح جماح غضبهم، فإن الزوجة هنا لها دور مهم في أخذ زمام الأمور، فعلى سبيل المثال هناك عبارات قد تستخدمها الزوجة بأسلوب معين لبق وحسن، فتخفف من حدوث مشكلة، بينما نفس العبارات إذا ما قيلت بنمط آخر قد تخلق بلبلة في العلاقة الزوجية كأن تقول لزوجها بعد أن يهدأ: "أنا أعلم بأنك كنت غضبان، لكن جرحتني.."، فالزوجة الذكية تستطيع أن تتعرف على المواقف التي في العادة تجعل زوجها يهدأ وتعرف متى يمكنها التحدث معه مجدداً..

منقول للفائـدة,,,

لهـــــــــــفة إلتـــئآم..