معنى شهادة أن محمدًا رسولُ الله
أما شهادةُ أن.محمدًا.رسولُ.الله.فمعناه ا: طاعتُه فيما أمر، وتصديقُه فيما أخبر، واجتنابُ ما عنه نهى وزَجَر، وألاَّ يُعبَدَ اللهُ إلا بما شرع.
فلابد للمسلم من تحقيقِ أركان تلك الشهادة؛ لأن مَن يَشهَدُ برسالة محمد صلى.اللهعليه وسلم، ثم لا يُبالي بأمره ونهيِه، أو يتعبَّد اللهَ بغير شريعته - غيرُ صادق في شهادته، قال صلى.الله.عليه وسلم: ((مَن أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله))، وقال صلى.الله.عليه وسلم: ((مَن أحدَث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رَدٌّ))؛ رواه البخاري ومسلم.
والذين يتعلَّقون بغير.الله.عز وجل فيما لا يَقدِرُ عليه إلا اللهُ لم يُحقِّقوا.معنىالشهادَتَيْ ِ، ولم يُحسِنوا الظنَّ بالله، ولم يَقدُروه حقَّ قدره.
كما أن ما يفعله المُدَّعون للسيادة على الناس، وحق المشاركة لهم في الأموال، والقدرةُ على جلب النفع وإيقاع الضرِّ، وما يفعلُه كثيرٌ من الجهلِة من تصديقهم وطاعتهم - كلُّ ذلك افتراء على الله، ومحاربةٌ لرسوله صلى.الله.عليه وسلم، واتِّباعٌ لغير سبيل المؤمنين، ولو أن هؤلاء رجعوا إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى.الله.عليه وسلم، لوجدوا فيهما ما يهديهم إلى الحقِّ، ويُبيِّن لهم بطلانَ ما هم عليه من شرك وبدع وخُرَافات، يعرفُها العاميُّ من الموحدين.
ومما تقدَّم يتبين.معنى.الشهادتين؛ فليتفقَّدْ كلُّ مسلم نفسَه، ويعرف مدى تحقيقِه لتوحيد ربِّه، فإن كان موحِّدًا مجتنبًا تلك البدع والشركيَّات على اختلافها - فليحمدِ اللهَ، ويسأله الثباتَ على الحق، وإن كان واقعًا في شيء من ذلك، فليستغفِرِ اللهَ، وليَتُبْ إليه، وليبتعَدْ عن تلك المحذورات، ولا ينخدِعْ بأقوال أهل الشرك والبدع، الذين طالما ضلُّوا وأضلُّوا مَن اغترَّ بهم، وبشعوذاتهم وأكاذيبهم التي اختلقوها، أو وَرِثوها عن أمثالهم نعوذ بالله من ذلك.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|