| |
|
كلمة إدارة السوآر |
|
۞ω☆ { حساس القصص و الروآيآت الحصريهـ } ۞ω☆ لـ القصص و الروايات الحصرية لأعضاء حساس .. يمنع وضع المنقول |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
ولمْ يكُ قطُ في الموتِ عزائيٍ ….
- لقدْ اعتدتْ ألا يحبنيَ أحدُ ، ولمْ يكُ قطُ في الموتِ عزائيٍ .. في طفولتي ، أعجبتْ بقريبي الذي كانَ يكرهُ اللعبُ كانَ يقدمُ كلُ حلواهُ لقريبتنا كيٍ تلعبُ معهُ ، قريبتنا التي تتكبرُ عليهِ بلْ وتكرههُ ، أما أنا ، فلمْ أكنْ أريدُ منهُ الحلوى لألعبَ معهُ .. في مرحلتيْ الابتدائيةِ ، نقمتْ على كلِ زملائي ، وابتسمتْ في وجهِ القريبِ الذي يرفضُ اللعبُ معي نهايةَ كلِ يومٍ دراسيٍ . في مرحلتيْ الإعداديةِ ، أخبرنني شاباتِ العائلةِ ممنْ يكبرنني سنا أنَ فلانا منْ الحيِ يكنْ لي وافرٌ المحبةِ ، وأنهُ ينتظرُ عودتي منْ المدرسةِ ليراني ، سقطتْ يوما على وجهي بعدَ أنْ امتنعتْ عنْ النظرِ أمامي خشيةِ أنْ يرانيَ ، رفعتْ رأسي ، فلمَ أجدهُ . علمتْ حينها أنهنَ قلنَ ذلكَ لأكتم أسرارهنَ في العشقِ ، ناولنني ثغرةً يهددنني بها إذا ما قررتْ أنْ أبوحَ بأمرهنَ للكبارِ ، بمعنى أدقَ ، لمٌ يعجبُ بي ذلكَ الشابِ الذي لمْ أرَ منهُ أكثرَ منْ حذائهِ الأزرقِ . على الحدودِ ، استمرَ ذلكَ الشابِ ممتلئٍ القوامِ بالنظرِ إلى ، كنتَ ابتسمَ ، وأعاودُ النظرَ إلى ثيابي ، أجرٌ كميٌ عباءتي إلى الأسفلِ ، أغطي ما بدىْ منيَ ، نظرُ مرةٍ أخرى ثمَ شرعَ بالقدومِ نحوي فطأطأتْ رأسي خجلاً حتى عبرَ بجانبيْ واستمرَ في المسيرِ ، استدرتُ لأجدهُ قدْ وقفَ أمامَ فتاةٍ هيَ أجملُ مني ، وأكثرُ حظا . في السابعةِ عشرَ منْ عمري ، أعجبَ بي الشخصُ الذي أعجبتْ بهِ ، ثمَ ما لبثَ أنْ تركني بحجةِ أنني لا أليقُ بالحبِ ، وبالحياةِ الرغيدةِ . في الثالثةِ والعشرينَ منْ عمري وأثناءَ انتظاري لقدومِ الحافلةِ في المحطةِ ، وقفٌ بجانبيْ شابٍ فارعٍ الطولِ ، رقَ حالهُ لإرتجافي فقربَ مظلتهُ إليَ وظلني بها ، التفتَ نحوهُ ، فوجدتهُ مبتسما ، ابتسمتْ ، وصلتْ الحافلةُ ، رجعَ الشابُ خطوةً للوراءِ فتقدمتهُ وصعدتُ إلى الحافلةِ ، جلستْ في مقعدٍ فارغٍ خلفَ فتاةٍ فرغَ المقعدُ الذي يليها ، تقدمُ الشابِ نحوي وابتسمَ ، صعقني حينما جلسَ بجانبِ الفتاةِ ، بقيتُ أراقبهُ بصمتٍ ، بقيَ منتصبا ينظرُ إلى الأمامِ حتى اختفى رأسهُ عنْ مجالِ رؤيتي ، وقفتْ فجأةَ كمنَ لدغٌ ونظرتْ فإذا بهِ ساندا رأسهِ على الفتاةِ بجانبهِ ، بقيتْ أرتجفُ وأتجاهلُ صخبَ رأسي واسمعْ حديثهُ الخافتَ ، " لقدْ آلمني غيابكَ ، لكنني أزدادُ رغبةُ وتعلقا يا عزيزتي ، لا أستطيعُ العيشُ دونكْ " . أكملتْ مسيري سيرا تحتَ المطرِ ، والدمعُ يجري ، ليعودَ إلى أحضانِ القدرِ . . في السابعةِ والعشرينَ منْ عمري ، هربتْ منْ المنزلِ لرغبةِ والدي في تزويجي بمجنونِ الحيِ ، لأنَ الأقوالَ كثرتْ حولي ، ركضتْ حتى خيمَ الظلامُ ، اقتربتْ منْ النورِ الذي ظهرَ في الأفقِ فوجدتْ بابَ المقبرةِ مفتوحا ، بقيتْ أمشي بينُ القبورِ حتى وقعتْ عيني على قبرٍ فارغٍ ، قفزتْ إليهِ وبقيتْ ألعبُ بالحصى الصغيرةِ في جمودِ حتى سمعتْ أصواتُ أهالي الحيِ منْ بعيدٍ ، رحتُ أحثو الترابُ المتكومُ بالقربِ منْ القبرِ فوقي حتى اختفيتُ تحتهُ ، أعجبني ذلكَ الدفءِ ، قررتْ أنني لنْ انهضْ حتى أقبلَ بالزفافِ منْ ذلكَ المخبولِ ، وفي ليلةٍ شتويةٍ سمعتْ خطى تأتي نحوي ، وقفٌ بجانبيْ شابٍ امتلأَ وجههُ بالندوبِ التي شحذتْ جمالهُ ، قالَ " لقدْ أحببتكُ طيلةَ عمري وعمركَ الذي انتهى مبكرا ، كانَ منْ المفترضِ أنْ اعترفَ لكَ بذلكَ الحبِ الذي أرقني وأرهقني فورَ عودتي منْ صفوفِ الحربِ ، ولكنكَ رحلتْ " حاولتْ النهوضَ والخروجَ منْ تلكَ الحفرةِ ، جاهدتْ حتى خارتْ قوايَ ، شعرتْ أنني متصلبةٌ في تلكَ الحفرةِ ، سمعتْ خطى أخرى جعلتني أتوقفُ عنْ محاولةِ الخروجِ ، وقفُ حارسِ المقبرةِ على رأسِ ذلكَ المحبِ الدامعِ " ماذا تفعلُ هنا ! " نظرَ إليهِ الشابُ ومسحُ دمعةٍ محاولاً اجترارَ الحديثِ فلمْ يستطعْ مقاومةً شقهة العشقُ ، نظرُ إليهِ الحارسُ باستهزاءِ وقالَ " لا أعجبَ منكَ ، القبرُ فارغٌ ! " استدلَ ذلكَ الشابِ قبرُ محبوبتهِ ، تاركا إيايَ خلفهِ ، ومتُ وحدي _ للمرةِ الألفِ _ ، ولا عزاءً . تمت وما الكاتبه الا خيال صاخب الجمعة 25 جمادى الثانية 1443 نغمة ساهية | العسل قلبي
رٌزقتٌ بِ صَدّيقات قٌربهنّ نعيمّ وجَنة كَ الأخواتّ ليِ وأكَثرّ آٌحبهنّ جَدًا . |