فقر " الأيمآآن "

-




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من منا من لا يريد ان يكون " ثرياً "
أعتقد لا أحد خصوصاً في هذا الوقت
الذي أصبح فيه المال هو لغة العالم
ولغة كل شي للأسف ..

قال الله تعالى
" الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا "
فالمال زينة والمال فتنة ايضاً
فاللهم أرزقنا المال وأرزقنا
حسن التصرف فيه ..

وأنا أشاهد التلفاز بالأمس
لفت نظري مسابقة خاصة " بالأثرياء "
مسابقة " جمال الخيول "
عبارة عن مجموعة من الناس " المليارديه "
يصتفون في المنصة ويقلبون صفحات بؤسهم
ويصفقون لجمال خيلهم وهي تتمخطر أمامهم ..



فسبحان الله لم يجدوا هؤلاء " الأثرياء "
ما يقضون به فراغهم سوى بعثرة ملياراتهم
ولا أبالغ ان قلت لكم ان قيمة " قطعة القماش "
على بعض تلك الخيول تساوي قيمة بعض
احتياجات بعض الأسر الفقيرة الشهرية ..

حريصون كل الحرص على مواعيد سباقات الخيل
وكل مايتعلق بها ولم يحرص على حقوق الله في ماله
فوالله هذا هو فقر أشد من فقر المال
فهو فقر في " الإيمان " وفقر في " العطاء " ..

في حين أقرا الكثير من الحالات الانسانية
في الصحف وبعض البرامج
الذين فاحتهم سيرهم بعد ان استفحل حالهم
ولم يجدوا من يقف معهم ..

حالات وحالات كثيرة لا يتسع المجال
هنا لذكرها تأسف أن هذه الحالات
لا يوجد لها من يساعدها ويمد لها
يد العون والمساعدة في بلد الخير ..



حيوانات تُكرم وترتدي ملابس فاخرة
بل وتأكل وتسكن وتنام
أفضل من بني البشر ..

غشاوة على قلوب نسبة كبيرة من " الأثرياء "
يغيب عنهم مفهوم تفريج الكرب وإغاثة الملهوف
وسد عوز المحتاجين لأنهم فقدوا الحس الإيماني
واستوطن الجشع في قلوبهم واستقر الشيطان في أموالهم
واغتروا بثرواتهم وتناسوا بأنهم راحلون ..

متى يكون شكر الله على النعم
فكأني أراكم بهذه الاهتمامات السخيفة
لا تنتمون لبني البشر ...



منقوول ..

يعطيك الف عاافيه ع هييك انتقااااء
ودي


.
.