دراسة ألمانية تكشف ما يفعله الصيام في الجسم من أعاجيب

بيَّنت دراسة ألمانية أن الصيام له تأثيرات إيجابية عديدة على صحة الإنسان، من أبرزها الوقاية من الأمراض المزمنة، والعلاج من أمراض الجهاز الهضمي والسمنة، والعديد من الأمراض الأخرى.


وحسب تقرير على موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، كشفت دراسة طبية حديثة أن الصيام العلاجي له تأثير إيجابي على صحة الإنسان، وقد يقي الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل وأمراض الجهاز الهضمي.


الصيام ما بين 4 و21 يومًا
وقام الباحثون بدراسة التأثيرات الصحية للصوم العلاجي على طريقة بوخينغر، وذلك تحت إشراف البروفيسورة فراسنواز فيلهالمي دي توليدو من عيادة بوخينغر فيلهلمي على ضفاف بحيرة كونستانس جنوبي ألمانيا، بالتعاون مع البروفيسور أندرياس ميكالسن من مستشفى شاريتيه برلين الجامعي.

وقام 1422 شخصًا باتباع برنامج للصيام العلاجي لمدة سنة واحدة لفترات تتراوح بين 4 و21 يومًا. وقد نُشرت مؤخرًا نتائج الدراسة في مجلة "بلوس وان" العلمية الشهيرة.


فوائد عديدة
وقام الباحثون بإجراء فحوصات الدم قبل نهاية فترة الصيام، وأيضًا بعدها. وبناء على البيانات لاحظ العلماء انخفاضًا كبيرًا في الوزن ومحيط البطن وضغط الدم.

كما تبيَّن أن الصيام أسهم في تعديل نسبة الدهون والجلوكوز في الدم. وبينما انخفضت مستويات الجلوكوز في الدم زادت في المقابل نسبة الأجسام الكيتونية. وأشارت الدراسة إلى أن الصيام عزز شعور الرفاهية العاطفية والجسدية لدى المشاركين.


أيدوا فكرة الصيام
وأيد 93.2 في المئة من المشاركين فكرة الصيام لفترات طويلة. ومن بين 404 أشخاص كانوا يعانون من صعوبات صحية، كالتهاب المفاصل والكبد الدهني وارتفاع مستويات الدهون في الدم ومتلازمة التعب، أفاد 341 منهم بوجود تحسن. وذكر 93 في المئة من المشاركين أنهم لا يشعرون بالجوع خلال فترة العلاج بطريقة بوخنغر للصيام.


الآثار الجانبية
وركزت الدراسة بشكل أساسي آثار الصيام الجانبية؛ إذ أبلغ واحد في المئة من المشاركين كافة بمشاكل واجهتهم أثناء الصيام، كاضطرابات النوم والصداع والتعب، أو آلام أسفل الظهر في بعض الحالات، خاصة في الأيام الثلاثة الأولى.


تناوُل عصير الفواكه والحساء والماء فقط
وتعود طريقة بوخينغر التقليدية للطبيب الألماني أوتو بوخينغر (1878-1966)، وتنص إرشاداته على تغيير النظام الغذائي، وتعزيز طاقة التجدد في الجسم عبر تناول عصير الفواكه والحساء، على أن لا تتجاوز السعرات الحرارية يوميًّا 200 إلى 250 سعرة حرارية، إضافة إلى شرب لترين من الماء على الأقل. ويتضمن برنامج الصيام نشاطات رياضية خفيفة في محيط طبيعي هادئ