عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-22-2019, 10:31 PM
تعآليت بك♕ غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسام تاج الإداره اوفياء المنتدى وسام نجَم أسبوعَ عز وفخر 88 
لوني المفضل Maroon
 عضويتي » 1062
 جيت فيذا » Mar 2018
 آخر حضور » 06-08-2019 (03:12 AM)
آبدآعاتي » 21,292
الاعجابات المتلقاة » 2998
 حاليآ في » حيث اكون ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  male
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » تعآليت بك♕ has a reputation beyond reputeتعآليت بك♕ has a reputation beyond reputeتعآليت بك♕ has a reputation beyond reputeتعآليت بك♕ has a reputation beyond reputeتعآليت بك♕ has a reputation beyond reputeتعآليت بك♕ has a reputation beyond reputeتعآليت بك♕ has a reputation beyond reputeتعآليت بك♕ has a reputation beyond reputeتعآليت بك♕ has a reputation beyond reputeتعآليت بك♕ has a reputation beyond reputeتعآليت بك♕ has a reputation beyond repute
مــزاجي  »
مشروبك   water
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي



عن أنس رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« لا يتمنين أحدكم الموت لضرر أصابه ،

فإن كان لا بد فاعلا ،

فليقل :

اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ،

وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي »

متفق عليه .


هذا نهي عن تمني الموت للضر الذي ينزل بالعبد ،

من مرض أو فقر أو خوف ، أو وقوع في شدة ومهلكة ،

أو نحوها من الأشياء ، فإن في تمني الموت لذلك مفاسد .

منها :
أنه يؤذن بالتسخط والتضجر من الحالة التي أصيب بها ،

وهو مأمور بالصبر والقيام بوظيفته .

ومعلوم أن تمني الموت ينافي ذلك .

ومنها :
أنه يضعف النفس ، ويحدث الخور والكسل ،

ويوقع في اليأس .

والمطلوب من العبد مقاومة هذه الأمور ،

والسعي في إضعافها وتخفيفها بحسب اقتداره ،

وأن يكون معه من قوة القلب وقوة الطمع
في زوال ما نزل به .

وذلك موجب لأمرين :

- اللطف الإلهي لمن أتى بالأسباب المأمور بها ،

- والسعي النافع الذي يوجبه قوة القلب ورجاؤه .

ومنها :

أن تمني الموت جهل وحمق ،

فإنه لا يدري ما يكون بعد الموت ،

فربما كان كالمستجير من الضر إلى ما هو أفظع منه ،

من عذاب البرزخ وأهواله .

ومنها :
أن الموت يقطع على العبد الأعمال الصالحة

التي هو بصدد فعلها والقيام بها ،

وبقية عمر المؤمن لا قيمة له ،

فكيف يتمنى انقطاع عمل الذرة منه خير من الدنيا وما عليها .

وأخص من هذا العموم :

قيامه بالصبر على الضر الذي أصابه ،

فإن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب .

ولهذا قال في آخر الحديث :

« فإن كان لا بد فاعلا فليقل :

اللهم أحيني إذا كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي »

فيجعل العبد الأمر مفوضا إلى ربه الذي يعلم ما فيه الخير والصلاح له ،

الذي يعلم من مصالح عبده ما لا يعلم العبد ،

ويريد له من الخير ما لا يريده ،

ويلطف به في بلائه كما يلطف به في نعمائه .


والفرق بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم :


« لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ،

ولكن ليعزم المسألة ; فإن الله لا مكره له »

حديث صحيح


أن المذكور في الحديث الذي فيه التعليق بعلم الله وإرادته ،

هو في الأمور المعينة التي لا يدري العبد من عاقبتها ومصلحتها .

وأما المذكور في الحديث الآخر :

فهي الأمور التي يعلم مصلحتها بل ضرورتها وحاجة كل عبد إليها ،

وهي مغفرة الله ورحمته ونحوها .

فإن العبد يسألها ويطلبها من ربه طلبا جازما ،

لا معلق بالمشيئة وغيرها .

لأنه مأمور ومحتم عليه السعي فيها ،

وفي جميع ما يتوسل به إليها .

وهذا كالفرق بين فعل الواجبات والمستحبات الثابت الأمر بها ;

فإن العبد يؤمر بفعلها أمر إيجاب أو استحباب ،

وبعض الأمور المعينة التي لا يدري العبد من حقيقتها ومصلحتها ،

فإنه يتوقف حتى يتضح له الأمر فيها .

واستثنى كثير من أهل العلم من هذا ،

جواز تمني الموت خوفا من الفتنة ،

وجعلوا من هذا قول مريم رضي الله عنها :

{ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا }

[ مريم : 23 ] .

كما استثنى بعضهم تمني الموت شوقا إلى الله .

وجعلوا منه قول يوسف صلى الله عليه وسلم :

{ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }

[ يوسف : 101 ] .

وفي هذا نظر ;

فإن يوسف لم يتمن الموت ،

وإنما سأل الله الثبات على الإسلام ،

حتى يتوفاه مسلما ،

كما يسأل العبد ربه حسن الخاتمة . .


والله أعلم

بهجة قلوب الأبرار للعلامة السعدي رحمه الله



 توقيع : تعآليت بك♕

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس