برغم كل ما حدث تبقى النفس معلقة بمن تهوى ، وتعيش حظها العاثر ... وقدر ساخر ليس له الا حَبك الأقدار التعيسة لأهل الغرام.
إني اراه طريح الفراش ينفث الدخان الأخضر والأزرق و الأحمر
حبها له جعلها تهيم في كل مكان تواجدا فيه
اعقاب السجائر تحاصر من لاجلهِ تبقى ثملة بهموم الواقع المر
اراها تنظر في المرآة
تعاتب السماء وتقول لما كل هذه الأسقام والأحزان
طلبت منها عدم الهجر والتمسك ببقايا الحب فذلك افضل من تكون صفر اليدين
إنها رحلة العذاب في حب التملك لأخر رمق
فلسفة جديدة في العيش بقلب مجروح بسكين الزمن المر
ارهاصات العنف تخترق حاجز الصوت
هناك بريق أمل ... هناك صرخات امراة تبحث عن بقايا ذكريات كانت عصرها الذهبي
الوأن الطيف تسحر الأبصار ... وبروعة دفء المكان تأخذها في رحلة مع الشوق والحنين
هنا تجسدت عظمة الحب
وهناك اطلال تحملها على كف عفريت تمرد على سنة الكون
عبث ومجون وجنون وحيرة وسكون
حبر القلم لا زال به ما يكفي لنظم القصائد وسرد مذكرات أهل الغرام
هي بارعة في سلب العقول بسحر بيان قلمها الشامخ
أُقلب الصفحات وافتقد حلقة في سلسلة الكلمات
أسأل نفسي لماذا الانتظار لأمل قد لا يحضر
******
بعد التوقف في الاندفاع نحو جسد هده الألم
تتراجع خطوات الى الوراء وتأخذ علبة الدخان وتشعل له سيجارة ليرى من خلالها سر جمالها وليدرك كم هي عظيمة بين النساء
طلب منها أن تدنو بأذنها من فمه ليهمس بكلام اخفاه عنها
وفي لغط الهمسات وتمتمة غير مفهومة قال :
إني احبك
إني مدين لك بما تبقى من عمري
إني احتضر وارى الموت قد حضر
لذا كوني عند قبري انثري الورد والرياحين عليه
لإنكِ بهذا العمل تكوني خالدة في تاريخ أهل الغرام
سقطتَ مغشياً عليها فكل شيء قد توقف
إلا قلبها الحي المدرك لحب وجمال الحياة