عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-23-2013, 06:12 AM
مضاوي بنت سعود غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 948
 جيت فيذا » Mar 2013
 آخر حضور » 01-12-2014 (04:17 AM)
آبدآعاتي » 595
الاعجابات المتلقاة » 9
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »  male
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مضاوي بنت سعود is on a distinguished road
مــزاجي  »
مشروبك
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
48 النجاح إرادة وإدارة






السسلام علييكم ورحمه الله وبركاته



النجاح قيمة معنوية حسية تتوق إليها النفس , فما أن تلامسها وتعانق أطيافها حتى تدمن لذتها وتغرق في بحر أنوارها الفياضة .
ذاك هو النجاح الحقيقي , توأم الإبداع والتغيير والإيجابية , بعيدا عن مفهومه السطحي الذي حصره البعض في زوايا وأروقة المدارس حيث يحتفي فيها الجميع بمدافعة الأعوام , والانتقال عبر المراحل للظفر بالشهادة ,


وأقلّ القليل من العلم والفهم ! .

إن النجاح المقصود هنا هو تلك النهاية السعيدة التي تتحول فيها الأماني والأحلام إلى أفكار وأهداف , والأهداف إلى إنجازات حافلة يطال عطاؤها وخيرها حياة الفرد ومسيرة المجتمع .


والنجاح ليس قفزة ولا صفقة ! إنه ثقافة وإرادة وخطوات واضحة تبدأ بأن تعرف مبادئك وقدراتك وتحدد على ضوئها أهدافك ,فالسير هكذا بتخبط وفوضى لا يمكن أن يصل بك حيث تريد في الزمن المناسب , أو حيث المكان اللائق الصحيح .


ثم استثمر مواهبك و إمكاناتك لتحقيق أهدافك عبر خطط علمية مدروسة وبرامج محددة
تضمن لك إحراز النجاح والتغلب على آفات التسويف وفتور الهمة , فالطموح العالي مع التخطيط السليم
لا يمكن بإذن الله لهما إلا أن يثمرا انتصارا وتفوقا . وكلما دُعّم التخطيط بعمل جاد وتطوير دائم للشخصية لإكسابها سمة المبادرة والإيجابية تجاه الذات وتجاه الآخرين . وتعزيز الثقة بالنفس والمرونة والإصرار

كلما كان المجد قريبا محققا !
ولعل من أبرز متطلبات النجاح الصبر على الصعاب مع التفاؤل والتوكل على الباري .


وما من واحد فينا إلا ولديه من المهارات و القدرات ما يكفل له الرقي والتقدم , فلا يبقى عليه
إلا توظيفها بالشكل الأمثل مع التسلّح بالطموح والبعد عن المثبّطين قاتلي الأمل في النفوس ,
وكلما اخترت مصاحبة الناجحين ذوي الهمم والريادة كان ذلك حافزا لك للمزاحمة والمنافسة الشريفة

وأن تطالك عدوى المسابقة إلى القمة والتميّز فكما قيل : الرفقاء .. دفعةٌ للإمام أو خطواتٌ للوراء .
ولا تخلو حياتنا من تجارب إخفاق وتعثّر ,
يجعل البعض منها درسا مثاليا للتعلّم والتعرف على المزيد
من البدائل والنتائج والحلول ثم مواصلة الطريق بخطوات أكثر ثباتا وقوة ليصبح الإخفاق حافزا للنجاح ,
ولكثير من علماء النفس والاجتماع رأيا يؤكد

أن قصص النجاحات العظيمة تنطلق في غالبها من حالات الفشل ، ومثلوا لذلك ببعض المشكلات
التي تتحول بالدراسة والبحث ومحاولة الابتكار إلى طاقات متفجرة بالنجاح كالبطالة وغيرها من القضايا …

فيما قد يؤدي الإخفاق بالبعض الآخر إلى الانكسار والاستسلام والتوقف أو التراجع إلى الخلف ,
ويعود ذلك إلى الاستعجال والتسرع وضعف

الخبرة أو التخوف من تكرار حالة الفشل .
إن من يرنوا إلى الارتقاء والرفعة , وترك بصمته المؤثرة النبيلة في محيطه عليه بتقويم نفسه والإصلاح الذاتي المستمر لمنهجه وسلوكه , مع إثراء و تهذيب الفكر والعقل بالعلوم والمعارف ,

و تربية الروح والعاطفة بالقيم والأخلاق الفاضلة .

ثم وبعد ذلك كله ونحن من نؤمن أن وراء هذه الدار دار حساب وجزاء ,
فإن الأرواح الطامحة للأفضل والمتوثبة لما هو خيرٌ وأبقى لا تقف بغاياتها عند النجاح الدنيوي ,

بل تتعداه إلى السعي الصادق الحثيث لتحقيق نجاح أخروي أسمى وأعظم


ممآآ راق لي





 توقيع : مضاوي بنت سعود


رد مع اقتباس