.

.

.




أُشبِهُـك
مزروعةً خفيةً في تربةِ الضوضاء
متروكةً لأنبضَ عندَ انكسارِ الرنين في أذنِ المسافة
أولَـدُ أنثى من شَـغَب
عينُكَ التي عمَّدَتني بنرجسِ الحرفِ
وَلفظَني أنينُكَ مثلَ تاءِ البكاء
أنا ابنةُ حزنِكَ
أُرتِّلُ هطلكَ يومَ ميلادي
وأشعلُ في خشوعِ الماء شمعًا للأرَقْ
أنبشُ صوتَك من الوقتِ المنكَّسِ
وأمنحهُ للهبوب
عذباً طريّـاً مثلَ غيمٍ لم يخَف حربَ الهباء
أنا لامُ رفضك !
أبتهلُ المواسمَ فتعيدَني لضلعكَ الريح
حيثُ مهدي نبعٌ من حفيف
أُشبِهكَ فكأنّما يُقلِّد الخشبُ رهافةَ اﻷشجار
وكأنّما مثلُ جذركَ أتشبَّثُ بالرطوبة
أنا غصنُكَ الهاربُ من قدرِ العطش
أستسقي مطرًا لنا
بارِكني بمسحَةِ كفِّك في صلاة الرّمق
أشبهكَ
فلا توبةَ في الملامِح
هات آهكَ حينَ تبكي السماءُ سنشربُ دمعَها ..!