هل الأم المعلم الأول للطفل المعاق بصرياً

أن ترزق الأم بطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة فهذا عبء كبير
فإذا كان من أصحاب الإعاقة البصرية فعبء الأم يتضاعف.
كما تقول د. دعاء محمود زكى أستاذ مساعد قسم التربية الخاصة موضحة
أن الحاسة البصرية تساعد على اكتمال المدخلات الحسية للإنسان وأن تنمية
الحواس المختلفة يساعد أصحاب الإعاقة البصرية ويجعلهم أكثر كفاءة.
ومن خصائص النمو الحركى لأصحاب الإعاقة البصرية التى يجب أن تعلمها الأم
وجود صعوبات فى الانتقال من مكان لآخر، ووجود صعوبات فى تحديد المسافات
وأن حركته تتسم بالحذر والخوف من الاصطدام بأشياء، مشيرة الى أهمية دور
الأسرة الفعال فى تقديم الرعاية لذوى الاحتياجات الخاصة وإلى حدوث قصور فى اكتساب
اللغة يعانيه أصحاب الإعاقات البصرية لارتباط تعلم اللغة بالبصر
مضيفة أن من خصائص النمو الاجتماعى والانفعالى الصعوبة فى التخلص من
التعلق بالأم بالإضافة للسلبية والاعتماد على الآخرين وفقدان الشعور بالأمن.
وتشير إلى حاجة الأم لتدريب حواس طفلها مثل اللمس والسمع والشم
والتذوق عند ضعاف البصر لمساعدتهم على اكتشاف البيئة المحيطة، والحاجة إلى
التدريب على التوجه والحركة وتعريفه بخصائص القطع المنزلية وأماكن وجودها
حتى يتحرك الطفل بحرية وهو ما يشكل عبئا إضافيا على الأم.
ويجب أن تنتبه الأم إلى حاجة الطفل لتكوين علاقات خارجية لإخراجه من
حالة العزلة وحاجته إلى تعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل وحاجته إلى استخدام
وسائل تعليمية مناسبة ومجسمات مختلفة بوسائل غير تقليدية.