عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-22-2018, 08:08 PM
ليث غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
عيدية حساسَ 2024 وسام الوطِني 93 (نحلم ونحقق) عيدِِيةَ حساسَ/ وكُل عامَ وأنتمَ بخير وسام صاحب الخبرةَ / ليثَ 
لوني المفضل Firebrick
 عضويتي » 4
 جيت فيذا » Apr 2010
 آخر حضور » 04-18-2024 (02:18 AM)
آبدآعاتي » 32,888
الاعجابات المتلقاة » 1676
 حاليآ في » نبض حساس
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامى ♡
آلعمر  » 23
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب ♔
 التقييم » ليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond repute
مــزاجي  »
مشروبك   7up
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الخليفه الزاهد عمر بن عبدالعزيز



اشتُهرَ عهد عمر بن عبد العزيز بأنه عهد عمَّ فيه رخاءٌ واستقرارٌ عظيم في أنحاء الدولة الأموية، وسادَ فيه العدل، حتى أنه يُقال أن المتصدقين كانوا يبحثون فيه عن فقراء ليعطوهم المال فلا يَجدون،[99] كما أنه كثيراً ما يُلقب نظراً إلى ذلك بـ«الخليفة الزاهد»[99] أو «خامس الخلفاء الراشدين»، حيث قيل أن أيام الخلافة الراشدة قد عادت في عهده.[100] عندما بُويع عمر على الخلافة قرَّر وقف الفتوحات نظراً لاتساع الدولة الكبير، وتوجَّه بدلاً من ذلك لتوطيد الحكم وإصلاحه والاهتمام بأمور الناس ودعوة أهل المناطق المفتوحة إلى الإسلام بدلاً من فتح المزيد من البلاد.[101]


سفن بيزنطية تستخدم سلاح النار الإغريقية الذي صعَّب كثيراً على المسلمين فتح القسطنطينية في حصارها سنة 98 هـ، وهو الحصار الذي توفيَّ الخليفة الأموي السابع سليمان بن عبد الملك عندما كان يُديره.
وقد أخذ عمر بن عبد العزيز أيضاً من أقربائه من بني أمية ما في أيديهم من مال وأعاده إلى بيت مال المسلمين، ووصفه بأنه «مظالم»، وقد أغضبَ ذلك بني أمية وجاؤوا إلى بيته يَشتكون، غير أنه رفضَ رفضاً شديداً، وقال:[102]
«إن الله بعثَ محمَّداً رحمة ولم يبعثه عذاباً إلى الناس كافّة، ثم اختار له ما عند وترك للناس نهر شربهم سواء، ثم وليَ أبو بكر فترك النهر على حاله، ثم وليَ عمر فعمل عملهما، ثم لم يزل النهر يستقي منه يزيد ومروان وعبد الملك ابنه والوليد وسليمان ابنا عبد الملك حتى أفضي الأمر إليَّ وقد يبسَ النهر الأعظم، فلم يُروَ أصحابُه حتى يعود إلى ما كان عليه.»
كما قال سفيان الثوري: «الخلفاء خمسة، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز، وما كان سواهم فهم منتزون».[103] ومما يُروى أيضاً عن زهده أنه لم يَكن يُنفق على نفسه سوى درهمين اثنين في اليوم،[104] ومرَّة دخلَ عليه ابن عمه مسلمة فوجده بقميص بالٍ ومتسخ، فأمر زوجته فاطمة بإعطائه قميصاً نظيفاً، وعندما عادَ مجدداً وجده على الحال نفسها، فعاتبها، فأخبرته أنه لم يَكن يملك قميصاً غيره.[105] وقد أصلح عمر بن عبد العزيز الأراضي الزراعية وحفر الآبار ومهَّد الطرقات وعمَّر الخانات (الفنادق) لأبناء السبيل، كما بنى المساجد، وحكمَ بعودة الأراضي المغتصبة غير المُسجَّلة إلى بيت مال المسلمين، وساهمت إصلاحاته المختلفة هذه في القضاء على الفقر في أنحاء الدولة.[104]


الجامع الأبيض في الرملة، فلسطين. تم بناؤه بأمر من الخليفة عمر بن عبد العزيز.
شهدَ عهد عمر بن عبد العزيز أول تحرك جديدٍ للخوارج منذ أيام عبد الملك، بعد أن استكانوا لزهاء ثلاثة عقود منذ أيام الحجاج. وقد أرسل إليهم عمر جيشاً، غير أنه أمره بعدم الهُجوم، وفي حال سفك الخوارج دماءً أو اعتدوا على الناس فليحول الجيش دون ذلك، وفي الآن ذاته بعث رسولاً إلى قائد الخوارج «بسطام اليشكوريّ» يدعوه إلى التوقف، وبعد عدَّة مراسلة بينهما اقتنع بسطام بالتخلي عن التمرد.[106] وأما الفتوحات والحروب فكانت محدودة في عهده، حيث أمرَ الجيش الذي أرسله سليمان لمحاصرة القسطنطينية بالرُّجوع، وعدى عن ذلك فلم تحدث في خلافته سوى بعض الغزوات في الأناضول وأذربيجان (كما اعتادَ المسلمون مع الروم في معظم أيام الأمويين).[107]

وفاته

توفيَّ عمر بن عبد العزيز في شهر رجب سنة 101 هـ (يناير سنة 720 م)، بعدَ أن دامت خلافته لسنتين ونصف تقريباً. وقد تولّى الخلافة بعده ابن عمِّه يزيد بن عبد الملك.[99] يَعتبر الكثير من المؤرخين - مثل ابن كثير - أن يزيد تأثر بعمر في بداية خلافته، وأرادَ اتباعه في خلافته وحسن سيرته، غير أن أقران السوء أفسدوه.[108][109] وعلى أي حال فإن يزيد بن عبد الملك لم يَكن ذا خبرة ومقدرات تؤهله للخلافة، إذ كان شاباً لا يزيد عمره عن 29 عاماً قضى أغلب حياته في اللهو والترف، وقد كان يُمكن لعهده أن يَشهد انحطاطاً كبيراً للدولة لولا بعض رجالها الذين حافظوا على قوتها مثل مسلمة بن عبد الملك، وقد كان عهده بالفعل عهد ضعف نسبيٍّ للدولة.[108]



 توقيع : ليث


رد مع اقتباس