جُنَ الليل

وأصبح مجنون

لكن

لليل هيبة .. لليل وقار .. لليل سطوة

أين منه الفرار

أتآك بثقل ساعاته

أتآك بالأنين والافكار

أتآك بهجوم ليس له مثيل
بحنين واشتياق ودمار

للدموع انين وللجراح حنين
وليس لي سلاح او قرار

أعزل من كل قوة

وليس في الامر ادنى جدال
نحيبي تسمعه الثريا

ونشيجُ الروحِِ يُحبَسُ في جرار
ألا من يسمع النداء .. ألا من يغير هذه الاحوال


يجنُ الليل .....؟؟؟


يأستُ من بزوغ الفجر .. يأستُ من طلعة النهار
والليل يأكلني ويأكل نفسه .. وأنا بين الانين والإحتضار

أُغلِقت ابواب السماء عني
وما من امل يشع من المدار
الا وجه الله ربي
يجلي الهموم ويحيي القفار
وينعم علي من فضلهِ
بغيثٍ من الهدي والانتصار
فمنه يكون الفرج

وهو الذي يأتي بالشروق وبالنهار
آمنت بالله مادمت حيا
يحيي العظام الرميم ويورق الاشجار

ومازال في روحي يقين ..ومازلتُ ارنو لرحمة الجبار
ولابد من بزوغ شمسي
ولو طال بوحش الليل هذا السعار


خآطره منقوله
بقلم/ التآرقي