كثيرة هي المشاكل التي تواجهنا فتنغص عيشنا

وتشغلنا وتتعبنا

منها الصحية والإجتماعية وفي العمل والبيت والحي

وفي الطرقات وعند إشارات المرور

وحتى تلك الوسائد التي نضع عليها رؤسنا

قد تسبب لنا آلاما فتجد أحدنا في الصباح يبدو معوّج الرقبه،

ولكن السؤال الذي يتبادر هو:

هل كل المشاكل يتحتم علينا الوقوف عندها ومباشرتها؟

أم أن بعضها يُواجه وبعضها الآخر ترك مواجهتها أولى؟


من المؤكد ومن واقع التجارب ...

أن بعض المشاكل التغافل عنها أولى؛

حتى الحياة نفسها أحيانا قد تحتاج إلى تجاهل..

تجاهل احداث ، تجاهل اشخاص ، تجاهل افعال ، تجاهل اقوال


عوّد نفسك على التجاهل الذكي فليس كل امر يستحق وقوفك عنده'

وكذلك بعض الناس قد يكون تجاهلهم أفضل من التعامل معهم

لأن الله خلق الناس من ماءٍ وطين.

بعضهم غلب ماؤه طينَه، فصار نهراً..

وبعضهم غلب طينُه ماءَه.. فصار حجراً.

فإذا كنت ستحصي عثرات كل من حولك

فقد أشغلت نفسك بما لا يستحق


«ولكي ترتاح وتسعد إجعل في حياتك حفرة صغيرة ترمي فيها اخطاء وهفوات أصدقائك،

المهم أن تنسى أيضا مكان الحفرة، حتى لا تعود اليها في لحظات الخصام!»
--

ان كثرة الجدال والصياح لا فائدة منهما

أنظر إلى الدجاجة تبيض بيضة زهيدة الثمن فتملأ الدنيا بقيقا

بينما تضع السمكة الآلاف من الكافيار غالي الثمن وهي صامتة

وهنا الحكمة (أصمت ودع إنجازاتك تتحدث)

وليكن نهجك وعنوانك الصدق في كل أمورك

قال تعالى:

(ليسأل الصادقين عن صدقهم)

الصادق يوم القيامة سيسأله الله عن صدقه ،،

فكيف الكاذب ؟؟؟!!”
--

اسلك طريق من حسُنت أخلاقهم ولو كانوا غرباء عنك

وخذ عنهم وجالسهم

فما أجمل الغرباء حين يصبحوا أصدقائنا قدرا ..

وما أصعب الأصدقاء حين يصبحوا غرباء فجأة..!!
--

ولو لم يكن في التجاهل إلا إمساك اللسان عن الخوض في أعراض الناس

لكفاه . ففي الصمت أحيانا نجاه

أنظر إلى الطلاب

في قاعة الامتحان يعم الصمت ويطبق الهدوء

وفي امتحان الآخرة :-

(وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع الإ همساً)


تُريد أصدقاء ؟

إذن اشْرب من كأس التغافُل حتى تثمل .

وعندما ترى شخصا يتجاهل كل ما يزعجه لا تصفه بانه بارد الاعصاب ثق

بأنه قد تألم حتى تخدّر


​فهناك هفوات أصدقاء تستحق فرصة أخرى

و هناك زلات لا تستحق إلا الرحيل

فلنحذر من الذين نحبهم ان يرحلوا دون استئذان

والسبب أننا نحصي أخطائهم ونذلهم بها

ونتفضل عليهم بغفراننا لخطاياهم

**