تضميد الجـــــرآح .. الجرح يبقى جرح .. مهما مرت عليه الأيام وطوته السنين يبقى ألمه بين الضلوع .. تنبض كنبضات القلب وتجري في الجسد كمجرى الدم .. إنه يأكل ويشرب معنا كشخصٍ سوي !!! أحياناً نستيقض من النوم من شدة ألمه .. مهما إتبعنا من وسائل أو طرق لنسيانه لكن الطريق مسدود والسبب قد تشاهد حدث أو يصادفك موقف سرعان ماتعود بك ذاكرتك لذلك الجرح تطلق الآهات دون أن تشعر بذلك !!! فما هو الحل من وجهة نظركم ؟؟ أحبتي قبل طرح الحلول رغبت أن أضع في الحسبان نقطه مهمه ألا وهي // نحن البشر نختلف في الأشكال والألوان والطباع .. لأن رب العزة والجلاله خلقنا مختلفين في كل شي لحكمةٍ مــا في نفسه لا يعلمها سواه .. ومن بين الإختلافات كانت حلول تضميد الج ــــرآح !!! لذا رغبت بالتطرق لتلك المسأله بسبب إتباع أساليبها من شخصٍ لآخر .. قد نلاحظ البعض يلجئ لتضميد جراحه بالإنتقام والحقد والكراهيه و البعض يسكب دموعه ويطلق آهاته بينه وبين نفسه بينما هنالك من يتبع منهج السب والشتم والتذمر وفي الوقت نفسه قد يلجئ البعض للشكوى للأشخاص المقربين منه.. ولاسيما هنالك من يلجئ للكتابه في إحدى دفاتره الخاصه أو كتابة جرحه على هيئة موضوع أو خاطره في إحدى المنتديات ولكن في النهايه ياترى هل ضمد جراحه ؟؟ وهل أوجد الحلول للإنتقام ممن جرحه ؟؟ بالطبع لا عالأقل من وجهة نظري الشخصيه .. كنت دوماً أسأل نفسي لماذا نتبع تلك الأساليب والتي لا تجدي نفعاً بينما في الوقت نفسه قد غاب عنا مسلك واحد وهو الأهم !!! اللجوء لرب العزة والجلاله لأنه المطلع على الأفئده وأدرى بخباياها !!! لماذا دوماً نلجئ للمخلوق دون الخالق مع علمنا أن المخلوق ضعيف ولا يملك سوى بعض الكلمات والتي قد لا تجدي نفعاً إذاً لا بد من إنتهاز وقت محنتي والتقرب إلى خالقي أذلل نفسي له أثناء السجود فأكون قريبة منه أحكي له شكواي وأبث له همي ومن المؤكد مجرد رفوعي من السجود قد تضمدت جراحي والتأمت لأن ربي لن يخذلني أبداً لو مهما بلغت ذنوبي عنان السماء وتسابقت مع شامخات الجبال بارتفاعاتها وأحجامها ربي لن ينساني وسيستجيب دعائي إليك يامن تشكو من جراحك توضأ وأحسن الوضوء وصلي ركعتين آناء الليل لوجه الكريم والتهج بالدعاء أثناء السجود وبعد الإنتهاء رطب لسانك بذكره والثناء على نعمه التي لا تعد ولا تحصى فإن تلك الطريقه هي الوحيده التي ستضمد جراحك مهما بلغت في عمقها وجار عليها الزمن... من بوح قلمي وأتمنى أن يروق لكم ( سميتك غـــلآي )

( )
..
سميتـــــــك غـــــلآي