التجارب المريره

لايستطيع كتابتها ولاوضع سن القلم الناعم على الاوراق الا..من خاضها

واحيانا تعلم منها... واحيانا اخرى تمنى انه مادخل فيها

سنوات العمر هى من تصنع التجارب

وضعنا تحت ظروف القهر هى من تصنع الضعف والهوان

نعيش اعمارنا نصفها يقظه والباقى منام واحلام وكوابيس

وتخيلات المراهق ...فى وضح النهار فى احضان من يحب وحده بلا ناس ولا فوضى ولا ضوضاء

هدوء يمر بالساعات ويمضى ويأخذ من العمر اروع مافيه

حتى نصحوا من احلام المراهقه فتكون قد ضاعت نصف سنوات الشباب

ونصعد فى الحياه درجه درجه

وتقذفنا من الاعلى الى الاسفل الصعاب

فنصعد الدرجات من جديد

فى الثلاثين أكثر قوه وعزما

وفى الاربعين ومابعده التهاوى والضغط والانفعالات ومسؤليات الحياه

وهنا يكون الاختبار الصعب

وتبدألتجارب المريره

أشخاص يشبهوننا تماما

كل الجينات متوافقه

لهم فكر غير فكرنا

وعقول اخرى أكثر تطورا

نلهث لمعرفه مايفكرون فيه

نحاول فك الشفره اللعينه... فنصطدم بأن العلم الذى تعلمناه فات زمنه وانقضى

نحاول ان نتذكر اللغه العربيه

نجدها تغيرت بلغه اخرى لم نتعلمها فى زماننا

وان العلم اصبح سهلا لتلك الاشخاص التى كنا سببا فى وجودها بعد الله

تاره نرضخ لمطالبهم

وتاره اخرى نتحجج بالمرض وارتفاع الضغط املا ان ينتهى الحوار

ولكنهم لم تعد تعنيهم هذه الدراما القديمه

وكأنهم يشاهدون فيلما قديما

ورغم البكاء فى الفيلم لم يعد يؤثر فيهم

وكنا قد اغرقنا انفسنا بدموعنا حين شاهدناه فى زمننا

وكلما تقدمنا بالعمر قل النوم

وفتر النشاط

واصبح بين السبت والجمعه ...ساعه

واوقات الصلاه تأتى بفواصل زمنيه سريعه

..وتجرى الايام وكأن اليوم لم يعد كما كنا قد تعودناه

...والورد لم يعد له عطرا كما عرفناه

والحدائق انتهت وزرعوا مكانها الابراج

والهدوء قتلناه

والهواء الطبيعى لوثناه...

حتى الذوق فقدناه واصبح الضجر سمه والخطأ بلا اعتذار

..وجلست وحدى

أقلب فى دفاتر مشاكلى

اقوم برصد حساباتى بجدول الضرب الذى تعلمناه

ورحت اتذكر حاصل ضرب كذا فى كذا ولم يسعفنى عقلى

رحت اتذكر الاشخاص وهم قطعه منى ماوجدتهم

وكان عقلى اصبح صفحه بيضاء

او تسجيل نسينا اننا مسحناه

التجارب المريره

حلقات متصله ثم تبدأ فى التفكك والاضمحلال

كم حلقه كانت من التجارب كنت اذكرها فى زواج الاشخاص المتوافقين مع جيناتى

كم كانت ديونى

كيف كنت الهث هنا وهناك واعيد الترتيب للفرحه

وكم من المدعوين مع تمنى النفس بسهره رائعه

كان الالماس اضوائها

وكان الفرح لها عنوان

..اليوم انا وحدى ........................

والكل تفرق هنا وهناك

اصبحت استخدم تكنولوجيا الموبايل

انتظر طويلا حت ياتينى صوت اعرف نبراته من بعيد

لم اعد ملىء السمع والبصر

..لم تعد تشجينى الاغنيات

مااصعب الوحده فى زمن تفرق فيه الشمل .

..ماأصعب مغادره شريك الحياه فجأه بلا انذار

ودموع لم تجف

فقد كان لى السكن

والعنوان

وواحه الامان..

.اليوم لمن اشكو هموم الحياه

مااصعب الوحده

حين يهجرك من كان جزءا منك

مااصعبها من حياه لايعرفك فيها الاحفاد

المطر جاء وتتساقط الاوراق

استلقيت على سريرى وتعلقت عيونى بورقه شجر سقط اقرانها

وبقيت معلقه وحدها على الغصن

كلما رايتها لاتسقط حدثنى امل جديد بالتمسك بالحياه

..لا لم اكن سببا فيما يحدث لى

ماهجرت احدا .

..ماتعديت حدودى

عشت اقاوم السقوط .

..اخوض التجارب

اعيش الذكريات

تأتى احيانا واضحه

واحيانا ادقق لاستحضرها من الضباب

او من بين دموع تأرجحت بالمآقى

فأحضرت فى صحراء حياتى السراب.