بين الحلم و الحرف اشتراك في ( الحاء ) الذي يخرج من وسط الحلق وكأن حاء الحلم يندفع بحائه إلى
جوف الأحلام والحرف يخرجنا بصوت حائه إلى ساحة
لسان الأيام
الحلم خيال والحرف واقع
الحلم بداية نحو تحديد الأهداف والحرف
وصول لتدوينها على ورقة الحياة !
تبقى الاحلام رؤية ذاتية نستغرق في
تفاصيلها بين اليقظة والمنام
وتظل الحروف صوتا يُخْرِج مكنون النفوس !
تعترينا أحيانا سطوة الألم بسبب حلم !
وتنتابنا كثيرا هزات عنيفة من تشاؤم قد استفقنا
منه بعد حلم !
نعيش لحظات حلم هنيئة وسط ركام اليأس ..
ونمشي رويدا نواجه مصاعب الحياة فإذا بالحلم
قد تحقق وأصبح واقعا ...
تحاصرنا نظرات الحلم اليائس ونحن نمضي
في طريقنا فنصارع جبالا من أوهام المصاعب ...
فإذا ما خرجنا ووصلنا إليها فإذا هي سراب !
يحلم بعضنا بصعوبة أن يصل لدرجة علمية معينة أو
يتخرج من تلك الكلية التي طالما تحدث الناس بصعوبتها ..
فيدخل معترك التغيير بعزيمة تصم أذنها عن المثبطين
فإذا بالفجر قد انبلج والصبح قد أسفر وتحققت الأماني !
نكتب أحيانا من صميم القلب حروف ألم ندخل في
تفاصيل مأساتها وكيف نزلت الدمعات وتحطم القلب
وتأثرت النفس ولو استطعنا أن نكتب بدماء قلوبنا لكتبنا .
وفي ذات الوقت تظل حروف الفرح وتغاريد السعادة
محبوسة في أدراج محكمة لا تجد من يعبر عنها حتى
لو كانت لحظاتها كثيرة وأيامها جميلة ..
فما الذي أحزن الفرح وما الذي حبس حروف الفرح
في صناديق الأيام بلا تفاعل أو تجاذب !!
يحلم بعضنا بصعوبة - مثلا - أن يحفظ القرآن الكريم -
بحجج مصاعب الأيام وكثرة الانشغالات وتمضي الأيام ..
وقد تبخر الحلم على حقيقة النجاح لمن لم يستسلم
لأحلام اليأس والفشل لمن استسلم !

فهل للحروف أحلام ؟؟ ... نعم
وهل للأحلام حروف ؟؟ .. نعم أيضا
الفرق بينهما أن الحرف إن ظل حبيس اليأس
أصبح حلما بلا معنى
والحلم إن صُنع بعزيمة الجادين كتبت بمداد
الفوز والنجاح على مسرح الحياة !!


طيب الله اوقاتكم