عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-08-2020, 11:38 PM
أم مروة غير متواجد حالياً
اوسمتي
عنوان الوفاء وسام الحضور المميز رمضان3 الالفيه 1 
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 1339
 جيت فيذا » Apr 2020
 آخر حضور » 12-03-2020 (01:28 PM)
آبدآعاتي » 2,192
الاعجابات المتلقاة » 408
 حاليآ في » أرض الله
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامى ♡
آلعمر  » Sony
الحآلة آلآجتمآعية  » ارملة ♔
 التقييم » أم مروة is a splendid one to beholdأم مروة is a splendid one to beholdأم مروة is a splendid one to beholdأم مروة is a splendid one to beholdأم مروة is a splendid one to beholdأم مروة is a splendid one to beholdأم مروة is a splendid one to behold
مــزاجي  »
مشروبك   7up
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الإنسان.. الهيًّن لَيِّنٍ سَهْلٍ



الإنسان.. الهيًّن لَيِّنٍ سَهْلٍ

الإنسان اللين ... "الطيب" كما يصطلح عليه في المجتمع، يعيش في أزمات متوالية...
أشدها على نفسه أنه يرى بأم عينه فرق المعاملة بينه و بين الإنسان الشرس، الجاف، يرى أن الناس تعامل هذا النوع بحذر، و تقيم له ألف حساب...
و تزداد المهابة في النفوس كلما كان الشخص أكثر غلظة، و فظاظة، حتى تصل إلى حد التوقير إذا كان هذا الشخص لا يردعه رادع من دين أو خلق، وكان قادراً على إيذاء غيره بشتى الطرق...
هنا يزداد هم ذلك الطيب ...
فالأمر لا يتوقف عند المقارنة بين معاملة الناس له و لغيره، بل يرى أن الناس لا تقدر له المعروف، و يكون محل انتقاد على أقل هفوة... و أمام الآخر لا ينبسون ببنت شفة...!!
رأيت هذا النموذج في العمل... فترى الإنسان الطيب يجتهد في عمله، و يحاول بذل أقصى جهده ليحسن من عمله، و غيره "مبلطج" !!! لا يعمل بل و قد لا يأتي للعمل أصلاً...
فإذا بهذا "الطيب" هو الذي تُنسب له الأخطاء... و هو الذي يُجازى...
ولا أحد يقترب من أصحاب المهابة...
"اشتغل كتير... تغلط كتير ... تتجازى كتير.." !!
رأيته في كثير من البيوت...
الابن الطيب، الذي يحاول أن يبر والديه... و يبذل أقصى جهده في خدمتهما... بينما هناك غيره من الأبناء "مبلطج".... لا يحمل هماً... ولا ترى منه معروفاً...
و رغم ذلك...
ترى أن هذا الطيب هو الذي يكون في وجه المدفع دوماً !!!
ترى الأب مثلاً يكثر توجيه اللوم له، و يكثر من انتقاده.... و لا يقرب لأخيه "المبلطج" و لو بكلمة، فهو يعلم عاقبة المواجهة مع ذاك السليط... فيزداد هم ذاك الطيب.... هو لا يريد جزاءً و لا شكوراً، لأنه يفعل ما وجب عليه... لكن في نفس الوقت لا يعقل أن يكون هو الذي ينتقد... و هو الذي يلام دوماً ...
فيستشعر شيئاً من المرارة المكتومة !!!
"الحيطة المايلة"
ربما كان هذا هو شعوره....
و تلك هي أزمته....
فلا هو قادر على أن ينسلخ من طبعه، و يصير فظاً جلفاً لينال احترام الآخرين...
و لا منه قادر على تحمل مرارة الوضع الذي فرض عليه...
فقط لأنه طيب !!!
و الحل...
لا حل له إلا أن يقتنع بذاته، وأن ما هو عليه هو الصواب، و أنه بذلك ينال رضى ربه...وفي الآخرة حسن عاقبته: قال رسول الله ﷺ "ألا أخْبِرُكُم بِمَنْ يَحْرُمُ على النارِ -أوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عليه النارُ-؟ تَحْرُمُ على كلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ" [صحيح].
الحل أن ينسى الناس... ويشغل باله دوماً برب الناس....
ومع ذلك لا يستسلم فيواجه الناس... و لا يكتم في نفسه كل ما يراه من الناس....
فيكون على حال من التوازن فلا إفراط و لا تفريط...
و عليه أن يعلم أن هناك آخر لكل هذا ... و آخرة... فطوبى لمن فاز في الآخرة و إن فاته بعض حقه في الدنيا...
قال رسول الله ﷺ:
"أمَّا أهْلُ النارِ؛ فكُلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ مُستَكبرٍ، وأمَّا أهْلُ الجَنَّةِ؛ فالضُّعفَاء المغْلوبونَ". [صحيح : (الجَعْظَرِيُّ): الفظ الغليظ المتكبر. و (الجَوَّاظُ) بفتح الجيم وتشديد الواو وبالظاء المعجمة: هو الجَموع المنوع. وقيل: الضخم المختال في مشيته].



 توقيع : أم مروة


رد مع اقتباس