عمتِ مساءً أيّتُها الشمسُ
لطالما حَشَرْنا رجفةً ميّتةً في صدرِك
ورَضَعنا من ثديِك الخاوي
سككًا من الضوء
تمتدُّ حتّى آخرِ ظلمةٍ فينا،
عمتَ مساءً أيّها الغيمُ
كم مرةٍ لمحناكَ تهربُ من سمائِكَ ليلاً
ماشيًا على أطرافِ أصابعِنا
تتسلّلُ إلى جفونِنا لتُصبِحَ فوقها دمعةً بلا سبب،
عمتَ مساءً أيّها الحُزنُ
كيف استطعتَ أن تَخرُجَ من جثثِ الجنود
على هيئةِ أطفالٍ تلعب الغمّيضة على قبورهم،
فيختبئون،
ويُفضح أمرهُم كلما رُشَّ ماءُ الورد.
عمتِ مساءً أيّتها الحربُ
بُشراك مُتنا جميعًا
ها نحنُ نُطلِقُ رصاصتينِ باردتينِ على رَحِمِك
بعدما سَمِعنا شائعاتٍ-صحيحةً-
تذكرُ أنّكِ مقبلةٌ على وضعِ توأم.
عمتَ مساءً أيّها الموتُ....
وأغلِقِ البابَ، رجاءً!
|