الموضوع: كاس الجنون
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-13-2011, 06:20 PM
بليسيان غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسآم مرور 10 سنوآت وسام الحضور المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 367
 جيت فيذا » May 2011
 آخر حضور » 09-15-2021 (08:05 PM)
آبدآعاتي » 20,537
الاعجابات المتلقاة » 218
 حاليآ في » ارض الله الواسعه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  female
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » بليسيان has a reputation beyond reputeبليسيان has a reputation beyond reputeبليسيان has a reputation beyond reputeبليسيان has a reputation beyond reputeبليسيان has a reputation beyond reputeبليسيان has a reputation beyond reputeبليسيان has a reputation beyond reputeبليسيان has a reputation beyond reputeبليسيان has a reputation beyond reputeبليسيان has a reputation beyond reputeبليسيان has a reputation beyond repute
مــزاجي  »
مشروبك   7up
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
24 كاس الجنون



رشفة من كأس الجنون



يحكى أن طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ..

فصار الناس كلما شرب منهم أحد من النهر يصاب بالجنون ..

وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ..

واجه الملك الطاعون وحارب الجنون ..


حتى إذا ما أتى صباح يوم استيقظ الملك وإذا الملكة قد جنت ..

وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !!



نادى الملك بالوزير : يا وزير الملكة جنت أين كان الحرس ..


الوزير : قد جن الحرس يا مولاي

الملك : إذن اطلب الطبيب فوراً

الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي

الملك: ما هذا ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟

رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا

الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين ؟

الوزير : عذراً يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ..
ويدعون بأنه لا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا

الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون !

الوزير : الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون!!
لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب..
ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن ..

هم الأغلبية .. هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ..
هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون


هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون ...

إن الجنون أن تظل عاقلاً في دنيا المجانين !


إذا عُرض عليك كأس الجنون هل ستشرب منه ؟




بالتأكيد الخيار صعب ..

عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين ..
عندما يكون سقف طموحك مرتفع جداً عن الواقع المحيط ..


هل ستسلم للآخرين.. تخضع للواقع ... وتشرب الكأس ؟

هل قال لك أحدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح !..

إذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم أنه عرض عليك لتشرب من الكأس

عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وإنجاز ..
وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وأنت في محلك ..

هل يتوقف طموحك .. وتقلل انجازك ... وتشرب الكأس؟



أحياناً يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع ..




مرت طفلة صغيرة مع أمها على شاحنه محشورة في نفق ..
ورجال الإطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين إخراجها من النفق ..
قالت الطفلة لأمها .. أنا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق !

استنكرت الأم وردت معقولة كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وأنت قادرة !
ولم تعط أي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها ..



تقدمت الطفلة لضابط المطافئ : سيدي افرغوا بعض الهواء من عجلات الشاحنة وستمر !
وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة ..
وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها ..
كانت الأم بجانبها وقت التكريم والتصوير




وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد ..





رد مع اقتباس