عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2010, 06:30 PM   #14


الصورة الرمزية بعثرة مشاعر

 عضويتي » 10
 جيت فيذا » Apr 2010
 آخر حضور » 12-18-2022 (08:33 PM)
آبدآعاتي » 12,376
الاعجابات المتلقاة » 10
 حاليآ في » .....
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  male
إهتماماتي  » ......
آلقسم آلمفضل  » الاسلامى ♡
آلعمر  » 15
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب ♔
 التقييم » بعثرة مشاعر is on a distinguished road
مــزاجي  »
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
 ithad

بعثرة مشاعر غير متواجد حالياً

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
ما زلنا نذكر باهمية ما نتناول فهلما لنعرف دور الدهنيات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السكري والدهنيات

الدهون في الدم وهــي الكوليستـرول (Cholesterol)، الدهنيات الثلاثيـة (Triglycerides) والأحماض الدهنية الحرة (Free Fatty Acids) تأتي من مصدرين هما:
أولا": عن طريق الامتصاص من الجهاز الهضمي وثانيا" :- يتم تصنيعها في بعض أعضاء الجسم ومن أهم تلك الأعضاء هو الكبد.

تنقل تلك الدهـــون فـــي الدم بوساطـــة نوع من البروتينات تسمى البروتينات الدهنية (Lipoproteins) وأهم هذه البروتينات الدهنية هي :-

1- البروتينات الدهنية عالية الكثافة ( HDL)

2- البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL)

3- البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة جدا" (VLDL)

يستعمل الجسم هذه الدهون بشكل أساسي لغرضين :-

1- تستعمل كمصدر للطاقة وخاصة من قبل العضلات

2- تستعملها بعض الأعضاء في تصنيع الهرمونات

هذا ويتم المحافظة على مستوى الدهون في الدم ضمن الحدود الطبيعية من خلال التوازن بين إنتاجها واستهلاكها.

المستويات الطبيعية للدهون في الدم
إن تحديد المستويات الطبيعية للدهون في الدم يتــم مـن خلال قدرتها على إحداث المضاعفات علــى الشراييـــن الدقيقة (Microvascular) والكبيـرة (Macrovascular) لذلك فهي تتفاوت حسب عدة عوامل ومن أهمها :-

1- الإصابة المسبقة بتصلب الشرايين وخصوصا" شرايين القلب

2- الإصابة بداء السكري

حيث أن النسبة الطبيعية للدهون في الدم لدى الأشخاص الغير متأثرين بهذين العاملين أحدهما أو كلاهما تعتبر مرضية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري أو تصلب الشرايين وقد ثبت ذلك في عدد من الدراسات.

بناءا" على ما تقدم فقد تم وضع تصنيف لمستويات الدهون في الدم من قبل جمعية السكري الأمريكية (ADA) على النحو التالي :-

Triglycerides mg/dl
HDL Cholesterol mg/dl
LDL Cholesterol mg/dl
درجة الخطورة

< 400
> 35
< 130
عاليـــــة

200 – 399
35 – 45
100 – 129
متوسطة

> 200
< 45
> 100
قليلــــــة



كما ذكرنا سابقا" هذا التصنيف للأشخاص الغير مصابين بداء السكري أو تصلب الشرايين. وقد ثبت في عدد من الدراسات أن درجة الخطورة للإصابة بتصلب الشرايين وخصوصا" شرايين القلب تتساوى بين الأشخاص المصابين بداء السكري والأشخاص المصابين مسبقا" بإحتشاء في عضلة القلب أو ذبحة صدرية غير مستقرة وذلك عنــد مستوى للدهن منخفض الكثافة (LDL) يزيد على 100 ملغم/دل (100 mg/dl) لذلك فإن تجاوز هذا المستوى أصبح يحتّم بداء العلاج لتخفيضه.

والخلاصة فإن مستوى الدهون الطبيعي لدى الأشخاص الطبيعيين يعتبر مرضيا" لدى الأشخاص المصابين بداء السكري.

إختلالات الدهون المصاحبة للسكري
إن من أولى الملاحظات التي تشير إلى وجود علاقة بين داء السكري والدهون، هي شيوع المرض بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر من الأشخاص الذين لا يعانون منها، وخصوصا" السكري النوع الثاني ، فداء السكري. عادة ما يكون مصحوبا" باضطرابات في دهنيات الدم جميعها أي الكوليسترول بأنواعه الثلاثة مع الدهنيات الثلاثية.

لقد تم تسميتها إختلالات لأنها تشمل تغييرا" في مستوى الدهون في الدم كما وتشمل تغييرا" في تركيبها. ويمكن تعداد أهم هذه الإختلالات على النحو التالي :-

1- السكري النوع الأول

أ*- ارتفاع الدهن منخفض الكثافة (LDL)

ب*- ارتفاع الدهن ذي الكثافة المنخفضة جدا" (VLDL)

ت*- انخفاض الدهن عالي الكثافة

ث*- تغيير في تركيب الدهن منخفض الكثافة (LDL) باتجاه دهن يسمى دهن منخفض الكثافة أصغر وأكثر تركيز (Small Dense LDL) وهذا الدهن أكثر تسببا" في تصلب الشرايين من الدهن منخفض الكثافة (LDL) وتغيير في تركيب الدهن عالي الكثافة (HDL) وهذا التغيير يجعله أقل قدره على حماية الشرايين

2- السكري النوع الثاني

قد تشتمل الإختلالات كل ما ورد بالنسبة للسكري النوع الأول ولكن بشكل أساسي تكون كما يلي :-

أ*- ارتفاع الدهن منخفض الكثافة (LDL) وتغيير في تركيبه كما ذكر بالنسبة للسكري النوع الأول

ب*- ارتفاع الدهنيات الثلاثية (Triglycerides)

ت*- انخفاض الدهن عالي الكثافة (HDL) وتغيير تركيبه أيضا" كما ذكر بالنسبة للسكري النوع الأول

العلاج
أولا" :- تخفيض الوزن، حيث أن ذلك بداية" من أهم طرق الوقاية من داء السكري لمن هو ليس مصابا" به، أما بالنسبة لمريض السكري فإن تخفيض الوزن يؤدي إلى ما يلي:-

1- تنظيم أفضل للسكر في الجسم وذلك من خلال زيادة فعالية الأنسولين على أنسجة الجسم

2- تخفيض نسبة الدهون الضارة في الجسم وهي الدهنيات الثلاثية(T.G) ولدهن منخفض الكثافة (LDL) وزيادة بنسبة الدهن المفيد للجسم هو الدهن عالي الكثافة (HDL)، وتحسين في تركيبها، وبالتالي التقليل من مضاعفاتها على شرايين الجسم.

طريقة تخفيض الوزن:-
ومن المهم أن يبدأ المريض بتخفيض الوزن بالتشاور مع الطبيب المشرف على العلاج لتحديد البرامج الغذائية أو الرياضية التي تناسب كل مريض على حده

إن الطريقة المثلى لتخفيض الوزن يجب أن تتضمن عاملين معا" هما"

· الحمية الغذائية :- ويتم ذلك عن طريق وضع برنامج غذائي يحدد كمية السعرات الحرارية اليومية المناسبة للمريض كما ويحدد تركيبه الغذاء من دهون وكاربوهيدرات وبروتينات ويتم وضع هذه البرامج لكل مريض على حده بناءا" على وزنه ونوع الإختلالات في الدهون لديه وطبيعة عمله، أما بشكل عام فإن نظام الحمية الغذائية يقوم على تخفيض في إجمالي كمية الغذاء التي يتناولها المريض يوميا" وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسكر الخالص.

· الرياضية :- وتكون بإضافة مجهود بدني من قبل المريض غلى نشاطاته اليومية الروتينية كالعمل مثلا" مهما كانت هذه النشاطات الروتينية لأن الجسم يكون متأقلما" عليها. وهنالك طرق عديدة لممارسة الرياضة ولكن من أسهلها المشي السريع اليومي لمدة تتراوح ما بين "30-45" دقيقة.

فوائد الرياضة
1- زيادة حساسية العضلات للأنسولين وبالتالي تسهيل استخدام السكر في الدم كمصدر للطاقة مما يسهل عملية تنظيمه في الدم

2- تخفيض نسبة الدهون وخاصة الثلاثية منها (T.G) وذلك من خلال تسهيل استهلاكها كمصدر للطاقة أيضا" وذلك من خلال تحسين فعالية الأنسولين في الجسم كما ذكرنا سابقا"

3- رفع نسبة الدهن عالي الكثافة (HDL) والمعروف بقدرته على حماية الشرايين ومن الجدير بالذكر أن الرياضة هي أفضل وسيلة معروفة لحد الآن لرفع هذا النوع من الدهون

4- تعمل الرياضة على تحسين الدورة الدموية بشكل عام وخاصة على شرايين القلب حيث يتم تنشيط شرايين فرعية تكون في حالة انسداد في حال عدم ممارسة الرياضة وفي حال تنشيطها تتوسع وبذلك توفر تروية أفضل لعضلة القلب كما وتكون بديلا" عن الشرايين الرئيسية في حالة انسدادها وبالتالي الحماية من إحتشاء عضلة القلب

ثانيا" :- السيطرة الجيدة على مرض السكري وذلك عن طريق التقيد التام بالأدوية المخصصة لجعل مستوى السكر في الدم أقرب ما يكون للحدود الطبيعية.

ثالثا" :- إذا لم تكن الإجراءات المذكورة آنفا" كافية لتنظيم الدهون في جسم المريض، فإن الطبيب يلجأ إلى استعمال العلاجات المخصصة لذلك. ولا ينصح المريض باستعمالها دون استشارة الطبيب المشرف على علاج المريض.

وفي الختام فإننا نستنتج مما سبق الأمور الهامة التالية :-
1- إن الإختلالات في الدهون لدى المرضى المصابين بداء السكري تعتبر شائعة وتستلزم العلاج

2- أن المستوى الطبيعي للدهون في الدم ليس متساويا" لدى جميع الأشخاص فما يعتبر طبيعيا" بالنسبة لغير المرضى يعتبر مرضيا" بالنسبة لمرضى السكري

3- أن علاج هذه الإختلالات في الدهون لدى المرضى المصابين بداء السكري يؤدي إلى التقليل من مضاعفات السكري على المدى البعيد وخاصة الإصابة بتصلب شرايين القلب والدماغ


 توقيع : بعثرة مشاعر

..

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


رد مع اقتباس