بين أكوام الغمام المتناثر روعة في ساحة السماء لمع بارق عطاء .......
في لحظة كنت اتأمل وردتي الربيعيه العذراء .. كانت وردتي عطشى .. رأيت تورد بتلاتها / كانت آملة بالوفاء / فقد اعتادت أن تستقي من وابل الحب لتنثر أريجا يسمو ليعانق الفضاء .. ولكني وفي لحظة انسحاب من الواقع وهروب إلى الخيال .. مرت بي أطياف لمن استطاع اخفاء تمزق عاطفته برتق مخملي كسا وجه اللقاء .. لبرهة . فكرت بتهنئته لقدرته على الإخفاء ...... وسرعان مارفع المخمل وانكشف ما أخفى الرداء .. فاستعذت من إعجابي بمثل هذا الشقاء ..... وبينما أنا بين اسراب الخيال ولمحات الواقع ارعدت السماء وأبرقعت فأنتزعت وردتي ليس جبنا وليس خيانة بل رعب مفاجأت العطاء......
رحلت وردتي وأبقت في يدي شذاها فقد أبت إلا أن ترحل بكبرياء..
اعدت غرسها ولكن .. اتسمح أن تنمو وتمنحني فرحة أخرى للقاء ........
أعدك وردتي أن اكون لكـ من الأوفياء ..