عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-28-2022, 12:14 PM
♣♪ Amal متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
عيدية حساسَ 2024 وسام افكار وفن حضور وهاج وسام الوطِني 93 (نحلم ونحقق) 
لوني المفضل Darkseagreen
 عضويتي » 1187
 جيت فيذا » Oct 2018
 آخر حضور » اليوم (05:06 AM)
آبدآعاتي » 142,324
الاعجابات المتلقاة » 5074
 حاليآ في » اقصى مكان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  female
آلقسم آلمفضل  » الحصريات ♡
آلعمر  » 32
الحآلة آلآجتمآعية  » منفصلة♔
 التقييم » ♣♪ Amal has a reputation beyond repute♣♪ Amal has a reputation beyond repute♣♪ Amal has a reputation beyond repute♣♪ Amal has a reputation beyond repute♣♪ Amal has a reputation beyond repute♣♪ Amal has a reputation beyond repute♣♪ Amal has a reputation beyond repute♣♪ Amal has a reputation beyond repute♣♪ Amal has a reputation beyond repute♣♪ Amal has a reputation beyond repute♣♪ Amal has a reputation beyond repute
مــزاجي  »
مشروبك   pepsi
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ولمْ يكُ قطُ في الموتِ عزائيٍ ….





- لقدْ اعتدتْ ألا يحبنيَ أحدُ ، ولمْ يكُ قطُ في الموتِ عزائيٍ ..
في طفولتي ، أعجبتْ بقريبي الذي كانَ يكرهُ اللعبُ
كانَ يقدمُ كلُ حلواهُ لقريبتنا كيٍ تلعبُ معهُ ،
قريبتنا التي تتكبرُ عليهِ بلْ وتكرههُ ،
أما أنا ، فلمْ أكنْ أريدُ منهُ الحلوى لألعبَ معهُ ..


في مرحلتيْ الابتدائيةِ ، نقمتْ على كلِ زملائي ،
وابتسمتْ في وجهِ القريبِ الذي يرفضُ اللعبُ
معي نهايةَ كلِ يومٍ دراسيٍ .


في مرحلتيْ الإعداديةِ ، أخبرنني شاباتِ العائلةِ
ممنْ يكبرنني سنا أنَ فلانا منْ الحيِ يكنْ لي وافرٌ المحبةِ ،
وأنهُ ينتظرُ عودتي منْ المدرسةِ ليراني ،
سقطتْ يوما على وجهي بعدَ أنْ امتنعتْ
عنْ النظرِ أمامي خشيةِ أنْ يرانيَ ،
رفعتْ رأسي ، فلمَ أجدهُ .
علمتْ حينها أنهنَ قلنَ ذلكَ لأكتم أسرارهنَ في العشقِ ،
ناولنني ثغرةً يهددنني بها إذا ما قررتْ أنْ أبوحَ بأمرهنَ للكبارِ ،
بمعنى أدقَ ، لمٌ يعجبُ بي ذلكَ الشابِ الذي لمْ أرَ منهُ أكثرَ منْ حذائهِ الأزرقِ .



على الحدودِ ، استمرَ ذلكَ الشابِ ممتلئٍ القوامِ بالنظرِ إلى ،
كنتَ ابتسمَ ، وأعاودُ النظرَ إلى ثيابي ،
أجرٌ كميٌ عباءتي إلى الأسفلِ ،
أغطي ما بدىْ منيَ ،
نظرُ مرةٍ أخرى ثمَ شرعَ بالقدومِ نحوي
فطأطأتْ رأسي خجلاً حتى
عبرَ بجانبيْ واستمرَ في المسيرِ ،
استدرتُ لأجدهُ قدْ وقفَ أمامَ فتاةٍ
هيَ أجملُ مني ، وأكثرُ حظا .



في السابعةِ عشرَ منْ عمري ،
أعجبَ بي الشخصُ الذي أعجبتْ بهِ ،
ثمَ ما لبثَ أنْ تركني
بحجةِ أنني لا أليقُ بالحبِ ،
وبالحياةِ الرغيدةِ .



في الثالثةِ والعشرينَ منْ عمري
وأثناءَ انتظاري لقدومِ الحافلةِ في المحطةِ ،
وقفٌ بجانبيْ شابٍ فارعٍ الطولِ ،
رقَ حالهُ لإرتجافي فقربَ مظلتهُ إليَ وظلني بها
، التفتَ نحوهُ ، فوجدتهُ مبتسما ، ابتسمتْ ،
وصلتْ الحافلةُ ، رجعَ الشابُ خطوةً للوراءِ
فتقدمتهُ وصعدتُ إلى الحافلةِ ،
جلستْ في مقعدٍ فارغٍ خلفَ فتاةٍ فرغَ المقعدُ الذي يليها ،
تقدمُ الشابِ نحوي وابتسمَ ،
صعقني حينما جلسَ بجانبِ الفتاةِ ،
بقيتُ أراقبهُ بصمتٍ ،
بقيَ منتصبا ينظرُ إلى الأمامِ
حتى اختفى رأسهُ عنْ مجالِ رؤيتي ،
وقفتْ فجأةَ كمنَ لدغٌ ونظرتْ
فإذا بهِ ساندا رأسهِ على الفتاةِ بجانبهِ ،
بقيتْ أرتجفُ وأتجاهلُ صخبَ رأسي
واسمعْ حديثهُ الخافتَ ،
" لقدْ آلمني غيابكَ ، لكنني أزدادُ رغبةُ وتعلقا يا عزيزتي ، لا أستطيعُ العيشُ دونكْ "
. أكملتْ مسيري سيرا تحتَ المطرِ ، والدمعُ يجري ، ليعودَ إلى أحضانِ القدرِ . .





في السابعةِ والعشرينَ منْ عمري ،
هربتْ منْ المنزلِ لرغبةِ والدي في تزويجي بمجنونِ الحيِ ،
لأنَ الأقوالَ كثرتْ حولي ،
ركضتْ حتى خيمَ الظلامُ ،
اقتربتْ منْ النورِ الذي ظهرَ في الأفقِ
فوجدتْ بابَ المقبرةِ مفتوحا ،
بقيتْ أمشي بينُ القبورِ
حتى وقعتْ عيني على قبرٍ فارغٍ ،
قفزتْ إليهِ وبقيتْ ألعبُ بالحصى الصغيرةِ في جمودِ
حتى سمعتْ أصواتُ أهالي الحيِ منْ بعيدٍ ،
رحتُ أحثو الترابُ المتكومُ بالقربِ منْ القبرِ فوقي
حتى اختفيتُ تحتهُ ، أعجبني ذلكَ الدفءِ ،
قررتْ أنني لنْ انهضْ حتى أقبلَ بالزفافِ منْ ذلكَ المخبولِ ،
وفي ليلةٍ شتويةٍ سمعتْ خطى تأتي نحوي ،
وقفٌ بجانبيْ شابٍ
امتلأَ وجههُ بالندوبِ
التي شحذتْ جمالهُ ،
قالَ " لقدْ أحببتكُ طيلةَ عمري وعمركَ الذي انتهى مبكرا ،
كانَ منْ المفترضِ أنْ اعترفَ لكَ بذلكَ الحبِ الذي أرقني وأرهقني
فورَ عودتي منْ صفوفِ الحربِ ، ولكنكَ رحلتْ "
حاولتْ النهوضَ والخروجَ منْ تلكَ الحفرةِ ،
جاهدتْ حتى خارتْ قوايَ ، شعرتْ أنني متصلبةٌ في تلكَ الحفرةِ ،
سمعتْ خطى أخرى جعلتني أتوقفُ عنْ محاولةِ الخروجِ ،
وقفُ حارسِ المقبرةِ على رأسِ ذلكَ المحبِ الدامعِ " ماذا تفعلُ هنا ! " نظرَ إليهِ الشابُ ومسحُ دمعةٍ
محاولاً اجترارَ الحديثِ فلمْ يستطعْ مقاومةً شقهة العشقُ ،
نظرُ إليهِ الحارسُ باستهزاءِ
وقالَ " لا أعجبَ منكَ ، القبرُ فارغٌ ! "
استدلَ ذلكَ الشابِ قبرُ محبوبتهِ ، تاركا إيايَ خلفهِ
، ومتُ وحدي _ للمرةِ الألفِ _ ، ولا عزاءً .


تمت وما الكاتبه الا خيال صاخب
الجمعة 25 جمادى الثانية 1443



 توقيع : ♣♪ Amal



نغمة ساهية | العسل قلبي
رٌزقتٌ بِ صَدّيقات قٌربهنّ نعيمّ وجَنة
كَ الأخواتّ ليِ وأكَثرّ آٌحبهنّ جَدًا .

رد مع اقتباس