كمّ مرّة قلنا أنّ الصباحات لا جدوى منها ما دامت تجبرنا على خلع قلوبنا مع البيجامة فور القفز عن السرير، كمّ مرّة قلنا أن هذا يوم سيء: الشّاحن قرر الاختفاء، النظارات الشمسيّة موجودة فوق رؤوسنا ونبحث عنها، القهوة تسبح فوق القميص، وقطّة عنيدة ترفض النهوض من تحت عجلات السيّارة، كم مرّة قلنا أن بعض الصباحات، تحمل نكهة العتمة، تضيء على الكون.. لا على أرواحنا، وتعطي الجميع حقه إلّا وجوهنا المتعبة. كم مرّة قلنا أنّ الصباحات ضدنا، ضدّ رغباتنا في الغيبوبة، لكن تبقى وحدها العلاج بعد كلّ حفلة تصدّع قلوبنا في ليلٍ مضى.
|