يا أصدِقاء
لا تنسوا الرفاق القُدامى في خِضَمِّ بهجاتكم، لا تديروا لهم وجهًا أسودًا؛ لأنهم ما زالوا يَسْتَجْدُونَ سماواتهم في حين أنّ سماءكم أمطرت، وأخرجت لكم الأرض من خيراتها.
يا أصدقاء
هذه الوحدة التي خلفتمُوها لنا والأحلام الشحِيحة، التي ما زلنا نقتاتُ منها بعد رحيلكم وبقايا الذاكرة التي اقتسمنَاها فيما مضى، ستكفينا.
لكن أرجوكم، لا تسلِبونا صوركم الجمِيلة القديمة
لا تسلبونا بهجة أن نذكُركم بِخير
لا تنزعوا منا أحزاننا الصغيرة، التي لا تطيقونها، لأنها تذكركم بماضيكم.
وإن أردتم يومًا أن تأبهوا بنا، ستجدونا بانتظاركم على ذات الرصيف نبتسم لكم؛ كمَا لو أنَّكم لم ترحلوا أبدًا.
|