.

.

/ ..



تَرأَّس الْحنِينُ مشْوارهُ
فَقطع الْواقِع ساقِيةٍ .
‏وخلَّد الصَّمْتُ مثْواهُ
لِكيّ أحْضُر جنازَةِ ذاك الْوجعِ
‏الّذي لا أنا قادرةٌ على حمْلِه
ولا هو قادِرٌ على حمْلِي .

فِيما اللَّيْلُ يفْتحُ ساقِيةٍ
فِي الْوقْتِ
‏والْورْدةِ الذَّابِلة
تُطْفئُ الْباقي منْ عطْر رُؤاها
تُوْغل رُوحي في ملكُوتِ الصَّمْتِ
تُرْخِي دالِيةُ شوْقِي
فوْق دُرُوبِ الْانْتِظارِ الضَّيقةِ
تتُوهُ في الْألْوانِ والذِّكْرى
تحْترِقُ بالْأوْجاعِ وتقْرعُ الْأبْواب
‏لكِنْ لا أحد غيْر
جُدْرانِ الرَّوح الْموْجُوعةِ .

والشَّوْقُ لا يكُفّ عنْ
دقِّ أجْراسهِ فى الرَّوح
يقْتحِمُ الْقلْب في كُلِّ آنٍ
‏كخيْلٍ جامِحةٍ تُثيرُ الْغُبار
‏يجْلدُ الذَّاكِرةِ بِسياطِ الْألم
‏يغْرِسُ مخَالِبهُ سِهامًا .

‏وأَيًّْن الْمفْر .؟
‏هُو أمامِي
بحْرٌ يُغْرقُني
‏وخلْفي
جَحافِلُ الْأحْزانْ.!
ولِحاءُ الرَّوحِ تُقشِّرُهُ مخالِبُ الْحنِين / ..

.......................
لـــظى / ..