لأغفر لك
في مساءات الانتظار ريح تتنمر
ووجه يضحك من غابات يعتلي نخيلها قمم الوجع
يلوي عنق الريح كلما تعانقت خطواتها
تلقي بأحجار الحيرة
مواكب يتهافت فيها الصمت
في الهواء أجنحتي المعلقة على هدبيك
لا يغشاها إلا لونك
تشتبك جدائلها بشمسك
كيف تعود أسرابي خالية وفاضها من صمتك
يثرثر قلبي في قاع غيابك فيمتلأ بوقع الفراغ
تتناقص حلل الربيع في خزانة الروح
كلما هب الخريف يلاحقني دون نبضك
في كل خطوة للقلب منك مناسك
طواف تتناسل أشواطه في كفيك
فلم يضرب النسيان جزري في غربة يمّك
أهتف بأحبال اهترأ صوتها على ضفاف انتظاري
فلم لا تضن بالصمت كما تضن بالكلام
لأغفر لك
|