الموضوع: تفكّر وتدبر
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-28-2017, 12:53 PM
الفجر البعيد غير متواجد حالياً
اوسمتي
الالفيه 4 عز وفخر 88 اوفياء المنتدى 
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 409
 جيت فيذا » Jul 2011
 آخر حضور » 01-29-2021 (09:53 PM)
آبدآعاتي » 4,654
الاعجابات المتلقاة » 977
 حاليآ في » Taif
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  female
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الفجر البعيد has a reputation beyond reputeالفجر البعيد has a reputation beyond reputeالفجر البعيد has a reputation beyond reputeالفجر البعيد has a reputation beyond reputeالفجر البعيد has a reputation beyond reputeالفجر البعيد has a reputation beyond reputeالفجر البعيد has a reputation beyond reputeالفجر البعيد has a reputation beyond reputeالفجر البعيد has a reputation beyond reputeالفجر البعيد has a reputation beyond reputeالفجر البعيد has a reputation beyond repute
مــزاجي  »
مشروبك   cola
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفكّر وتدبر



ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون /سورة الحجر / الاية 97


وردت هذه الآية الكريمة في أخر سورة الحجر التي عرضت طرفا من مواقف الأمم من أنبيائهم و منهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يقول الله تعالى لنبيه أننا نعلم انك تشعر بالحزن و الألم بسبب كفر قومك و يضيق صدرك بسبب ما تسمعه من شرك بالله و تكذيب بالقران .
إن الرسول يعد أنموذجا للداعية الحي المتفاعل مع دعوته فهو صلى الله عليه وسلم بشر يحزن إذا اعرض الناس عن دعوته و يفرح إذا امنوا
و هو كذلك يغار على دينه لان الغيرة علامة على الإيمان و التفاعل و من مظاهرها ضيق الصدر الذي أشير إليه في مواطن أخرى من القران
بقوله تعالى :
( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات )و في قوله تعالى : ( فلعلك باخع نفسك على أثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) .



  • كل هذا يؤكد حقيقة اكبر

    و هي تفاعل الرسول صلى الله عليه و سلم مع الأحداث الذي كان يترجم بالألم و الشعور بالحسرة و بخع النفس و هو مايشبه قتلها كل هذا من النبي الكريم المؤيد بالوحي و المتيقن بنصر الله تعالى و ما ذكرناه


  • مؤثر واضح على التفاعل و المعايشة و حمل الهم و الشعور بعظم المسؤولية .
  • إن المسلم اليقظ الذي يترسم خطوات نبيه و يسعى إلى تمثل منهجه صلى الله عليه و سلم مطالب بان يعرض نفسه على هذا المسلك النبوي .

  • إن ما أشارت إليها الآيات الكريمات يعد مقياسا لكل مسلم يقيس من خلاله مدى إيمانه و قوة تفاعله و مساحة معايشته لهذا الدين .

  • فهل يشعر المسلم بضيق الصدر إذا نيل من الثوابت ؟ هل تغمره الحسرة و هو يرى جموع الهالكين تعرض عن هذا الدين ؟هل يكاد المسلم يقتل نفسه ألما و حزنا على ما يرى من كفر صريح و إعراض عن الحق ؟

  • إذا رأى المسلم في نفسه هذه المظاهر و الإعراض أو بعضها فانه على خير و يسير في الاتجاه السليم و إذا بحث في نفسه فلم يجد شيئا من هذا يخشى أن يكون ميت القلب فاقد الإحساس و عديم المسؤولية .

  • و ليحذر من كانت هده حاله فقد ورد في الحديث أن الله تعالى أمر الملائكة بتدمير قرية و إهلاك أهلها بسبب معاصيهم فقالت الملائكة : يا رب إن فيها عبدك فلانا لم يعصك أبدا . فقال لهم الله تعالى : به فابدؤوا فان وجهه لم يتمعر في قط . أي لم تظهر عليه علامات التي سبقت الإشارة إليها و هو يرى الكفر و المعاصي و الإعراض أي لم يضق صدره و لم تذهب نفسه على ذلك حسرة و هنا يكمن الهلاك من حيث لا يشعر الكثيرون .





  •  توقيع : الفجر البعيد

    سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

    رد مع اقتباس