عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-08-2018, 11:27 PM
ليث غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
عيدية حساسَ 2024 وسام الوطِني 93 (نحلم ونحقق) عيدِِيةَ حساسَ/ وكُل عامَ وأنتمَ بخير وسام صاحب الخبرةَ / ليثَ 
لوني المفضل Firebrick
 عضويتي » 4
 جيت فيذا » Apr 2010
 آخر حضور » 04-18-2024 (02:18 AM)
آبدآعاتي » 32,888
الاعجابات المتلقاة » 1676
 حاليآ في » نبض حساس
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامى ♡
آلعمر  » 23
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب ♔
 التقييم » ليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond reputeليث has a reputation beyond repute
مــزاجي  »
مشروبك   7up
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
المدمن لا أهل له



المدمن لا أهل له

كان شابا ذكيا .... متعلما ... كثير الأحلام ... والتطلعات ....

ولكنه ومنذ الصغر ...

خجول ... منطوي يعشق الوحدة ... قليل الأصحاب ... فاقد الثقة في قدراته ... يشعر بأنه غير قادر على مجاراة أبناء جيله في كثير من الأنشطة والأعمال ... التي يقومون بها ... رغم نقص ذكائهم عما يتمتع به ...!

كان يشعر دوما بالنقص ... والتناقض ... والعجز ....
رغم أنه تزوج وأنجب وتحصل على عمل ....!

صار لفترات طويلة لا يخرج من غرفته ...
وكان دوما يشعر بأنه غير محبوب لذاته ممن هم حوله ...

وقد تعرف على المشروبات الروحية .... في فترة مبكرة من عمره ...

ودامت جولات وحدته ... لا يغادرها إلا إلى المطار مسافرا عن وطنه .... حيث ينغمس في عالم وردي ... محاط بزجاجات مشروبات روحية ... تنزع عنه خجله ... وحيرته ... وتطلق لسانه المعقود ... وتجعله أكثر قدرة على التعبير عما يجول في نفسه ..... لأي شخص .....!

كان يحاول أن يتأقلم مع محيطه فيفشل ...
ويمد أيادي العجز .... للآخرين .... علهم يغيثوه ... وينتشلوه مما هو فيه ... فيسقط ... في الوحل ...

لقد صار مدمنا ... في أسفاره ... وحتى عند عودته لبلاده ...
كان يبحث كالنحلة عن المشروب ويدفع فيه المبالغ التي قد لا يمتلكها ...

فقد عمله .... وعاش على مرتب ترك الخدمة ...
فقد أهله وأحدا تلو الآخر ...
وفقد زوجته ... وأبنائه الصغار ... الذين فضلوا أن يعيشوا بعيدا عنه ... إتقاء لشر قد يطولهم على يديه ... وبعدا عن صورة قبيحة رسمها لهم وسط مجتمع لا يرحم ... ولا يغفر ....

أصبح يعيش يومه متسكعا ... معاندا ... كارها للكل ... حاقدا على الجميع ...
ويبكي ألما وحزنا في آخر الليل ... بعد أن يغرق بين الكوؤس الفارغة ....

يفتح هاتفه ....
في الهزيع الأخير من الليل ....
ويتذكر أهله ... وعائلته ...
يكلم هذا ... ويسترضيه ... ويذرف له دمعه ...
يتودد لذاك ... ويتحبب له ...
يترجاهم أن يزوروه ... وأن يعفوا عنه ... وأن يضموه مجددا ...

وهم ... بعد أن زهقت أرواحهم من إتصالاته ....
لا يردون على هواتفه الليلية ...
ولا يعطونه أي إهتمام ...
فقد ملوا من كلامه المعسول ليلا ... وأعماله الشاذة نهارا ...

وأخيرا ...

زادت عزلته ... وغربته عن محيطه ....

وكثرت كأبته ... وهمومه ... وحيرته ...

ولهذ فكر مرارا وتكرارا ..... بأن ينهي حياته .... بيده..




رد مع اقتباس