عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2010, 05:32 PM   #4


الصورة الرمزية بعثرة مشاعر

 عضويتي » 10
 جيت فيذا » Apr 2010
 آخر حضور » 12-18-2022 (08:33 PM)
آبدآعاتي » 12,376
الاعجابات المتلقاة » 10
 حاليآ في » .....
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  male
إهتماماتي  » ......
آلقسم آلمفضل  » الاسلامى ♡
آلعمر  » 15
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب ♔
 التقييم » بعثرة مشاعر is on a distinguished road
مــزاجي  »
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
 ithad

بعثرة مشاعر غير متواجد حالياً

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقائق علمية يجب ان يعرفها مريض السكر


ان مرض السكري يختلف عن باقي الامراض بكونه يحتاج الى ان يكون المريض واعيا تماما بماهية مرضه وان يكون ملما بكل تفاصيل هذا المرض وان تكون لديه دراية تامة بالمعلومات الغذائية الصحيحة لان السبب الرئيسي وراء الحالة المتردية لمرضى السكري هي ابتعادهم عن الحقائق العلمية المسلم بها والتي توصل اليها علماء وخبراء مرض السكر في كل العالم ومعروف ان علاج مرض السكري يعتمد على ركيزتين اساسيتين هي 1-الطبيب 2- المريض .كما يجب ان يكون المريض مسلحا بالثقافة الكافية عن هذا المرض لكي لا يكون ضحية لخرافات الناس الجاهلين اصلا لطبيعة مرض السكري ...لمعرفة التفاصيل انقر العنوان او الصورة

من اهم الحقائق العلمية التي يجب ان يسلم بها مريض السكر ليكون على بينة من مرضه و لكي ينجح في علاجه لمرضه هي :

1-ان مرض السكر قابل للعلاج ولكنه غير قابل للشفاء.

2- بالنسبة الى سكر الكبار (النوع الثاني)فان التغييرات المرضية المؤدية الى مرض السكري تبدأ قبل سنين طويلة من تشخيص المرض قد تصل الى خمسة او عشرة سنوات حيث تكون غدة البنكرياس قد فقدت من نشاطها نسبة 50% عند تشخيص المرض وبالنسبة للنوع الاول الذي يحدث في الاطفال واليافعين فان اعراض المرض تظهر بشكل مبكر وفي اغلب الحالات تكون غدة البنكرياس منتهية عن العمل بشكل كامل عند بداية التشخيص.

3-ان مرض السكر لدى الكبار (النوع الثاني) يتطور تدريجيا بتقدم العمر اي انه مرض متقدم (progressive ) على مر السنين ولا يستقر على حال ولذلك يجب ان يزداد العلاج مع تقدم المرض ويجب ان لايلوم المريض نفسه لانه فشل في السيطرة على مرضه وعليه ان يعرف بان تدهور السكر بتقدم السنين هي من الامور الحتمية في طبيعة مرض السكر .

4-ان ارتفاع السكر بالدم لا ينتج عن تناول الطعام فقط وانما هناك مصادر اخرى داخل الجسم تؤدي الى ارتفاع سكر الدم من اهمها الكبد الذي يقوم بتحرير سكر الدم (الكلوكوز) المخزون في داخله على شكل كلايكوجين بالاستجابة الى هرمون الكلوكاكون مما يؤدي الى ارتفاع سكر الدم وخصوصا خلال فترة الليل وهذا يفسر ارتفاع السكر في الصباح قبل الافطار بالرغم من عدم تناول وجبة عشاء في الليلة السابقة

5-انه كلما تأخر العلاج تزداد الحالة سوءا لان ازدياد السكر بالدم يضعف غدة البنكرياس اكثر مما يضيع الفرصة عليها لاستعادة نشاطها وقد يؤدي ذلك الى فشلها بشكل تام واللجوء الى الانسولين بشكل مبكر وهذه الظاهرة تعرف بالتأثير السمي للسكر على البنكرياس(glucotoxicity )

6-ان مضاعفات داء السكر لدى الاطفال (النوع الاول) مثل اعتلال شبكية العين لا يبدأ في بداية المرض وانما بعد مرور 5 سنوات ولذلك يجب ان لا يقلق الابوين ويبدأون بفحص شبكية العين بعد مرور 5 سنوات من المرض وبالنسبة للاعتلال الكلوي فأنه يبدأ بما لا يقل عن 12-15 سنة بعد بداية المرض.

7-ان مضاعفات السكري الخطيرة ليست حتمية الحدوث لكل مريض مصاب بالسكري فهي تحدث بنسب معينة بين المرضى فمن الممكن ان نرى مريضا مصابا منذ فترة طويلة بالسكر من دون ان نرى اي اثر لمضاعفات السكر حتى لو كان سكر الدم غير منتظم فهناك عوامل جينية وغيرها غير معروفة تحدد المرضى المرشحين للاصابة بهذه المضاعفات.

8- ان العامل الذي يحدد حدوث مضاعفات السكر هو ليس نسبةالارتفاع في سكر الدم وانما المدة التي سيستمر فيها السكر في الارتفاع (مثال:ارتفاع سكر الدم الى 200 ملغم\دل ولمدة شهر سوف يكون تأثيره اكثر بكثير من تأثير 300 ملغم\دل لمدة يوم مثلا ثم ينخفض بعدها الى 150 ملغم\دل )

9-ليس هناك سكر غير قابل للعلاج او غير قابل للنزول وأنما هناك خيارات لتنظيم السكر لم يتم اتباعها بدءاً من النظام الغذائي ومرورا بزيادة النشاط الجسدي وانتهاءاً بالجرعة القصوى للحبوب المخفظة للسكر او حقن الانسولين.
10-يتخوف الكثير من مرضى السكر من ادوية علاج السكر متناسين بأن مشاكل السكر هي اخطر بكثير من مجرد الاعراض الجانبية البسيطة للادوية.


يعتبر داء السكري من الامراض الشائعة جدا في العالم وهو يصيب كل الاعمار وتختلف نسب الاصابة به وحسب الموقع الجغرافي ولكن بشكل عام فان الاصابة بهذا المرض اخذت بالازدياد في السنوات الاخيرة واصبح هذا المرض يشكل عبئا صحيا واقتصاديا لكل الدول بحيث اصبح مدى تاثيره اقوى من تاثير اكثر الامراض فتكا مثل الايدز واصبح انتشاره في الغالم يقترب من درجة الوباء العالمي والسبب في ذلك يرجع لعدة اسباب منها:
1
. التطور التكنولوجي الحاصل في العالم والذي ادى الى قلة الحركة واعتماد الانسان المعاصر على الالة واجهزة الحاسوب مما ادى الى قلة الحركة وانتشار السمنة وخصوصا في البلدان المتطورة اقتصاديا .
2. الاكثار من الاعتماد على الطعام الجاهز وتناول المشروبات الغازية والعصائر الصناعية المليئة بالسعرات الحرارية.
3. ازدياد الضغوط الجسدية والنفسية مع تطور الحياة وتعقدها .
4. غياب التوعية الصحية عن مرض السكري في مجتمعات الدول النامية مما يؤدي الى عدم اتخاذ الاجراءات الضرورية للوقاية من هذا المرض.
5. عدم السيطرة الكافية على المرض ومضاعفاته من قبل المؤسسات الصحية في اغلب دول العالم .
6. وجود نسبة عالية من الناس المرشحين للاصابة بداء السكري في العالم ولكنهم غير مشخصين .

ان داء السكر هو من الامراض غير القابلة للشفاء في الوقت الحاضر بالرغم من تسارع البحوث الطبية في هذا المجال ولكن بالمقابل فان البحوث المختبرية الجارية على قدم وساق قد فتحت الابواب لفهم اكثر لالية حدوث هذا المرض وكيفية تطوره لدى المريض وبموازاة ذلك يضاف في كل فترة علاج جديد لمرض السكر ويتم ابتكار انواع جديدة من الانسولين وبمواصفات مقاربة لعمل الانسولين البشري وكذلك يتم ابتكار وسائل جديدة لزرق الانسولين من اجل توفير الراحة للمريض مما يسهل تقبل العلاج لدى المريض.
ان داء السكري هو مرض ينتج عن خلل في افراز او عمل الانسولين لاسباب غير واضحة بشكل مفصل لحد الان وبناءاً على نوعية المسبب المرضي يقسم داء السكري الى عدة انواع ولكل نوع الية مسببة تختلف عن النوع الاخر ولذلك تختلف طريقة العلاج حسب نوع السكر وهذه الانواع هي :
1. النوع الاول (type 1):ويصيب عادة الاطفال واليافعين ولكن ممكن حدوثه لدى الكبار والمسبب للمرض هو ان جهاز المناعة ولاسباب غير واضحة لحد الان يهاجم الخلايا المتخصصة في افراز هرمون الانسولين في غدة البنكرياس(خلايا نوع ب) بواسطة خلايا لمفاوية قاتلة مما يؤدي الى الفقدان التام لهذا الهرمون من الجسم ويؤدي ذلك الى ظهور اعراض السكري لدى المريض وبشكل سريع مما يؤدي الى تشخيصه بشكل مبكر ولذلك فان العلاج الوحيد والفعال في هذا النوع هو حقن الانسولين ولا تفيد حبوب علاج السكر في هذا النوع لان هذه الحبوب تعتمد في عملها على وجود الانسولين ولو بنسبة قليلة عن طريق تحفيز افرازه من غدة البنكرياس او تنشيط عمله في خلايا الجسم.
2. النوع الثاني (type 2):
ويصيب عادة الكبار بالعمر ولكن يمكن حدوثه لدى الصغار بسبب انتشار السمنة بين الاطفال ويشكل هذا النوع النسبة الاكبر من انواع السكر في العالم(95%) ويحدث نتيجة عوامل عدة منها معروفة مثل السمنة وقلة الحركة والاكثار من تناول الاغذية الغنية بالسعرات الحرارية ويلعب العامل الوراثي دوراً مهماً في هذا النوع الذي ينتج عن خلل في استجابة خلايا الجسم لهرمون الانسولين بالرغم من ازدياد نسبته بالدم لان غدة البنكرياس تحاول التعويض عن هذا الخلل بزيادة افراز الانسولين للتغلب على مقاومة خلايا الجسم لعمل الانسولين ثم يتبع ذلك عدم قدرة البنكرياس على الاستمرار بزيادة افراز الانسولين الى الوقت الذي تعجز فيه عن افراز الانسولين فتظهر عندها اعراض مرض السكر لدى المريض
ولا بد من الاشارة هنا الى ان هذه التغييرات تحدث على مدى سنوات قبل تشخيص المرض ولذلك فان من الشائع لدى الاطباء ان يجدوا مضاعفات السكر لدى المريض مثل تصلب شرايين القدم او اعتلال شبكية العين عند بداية تشخيص المرض لدى بعض الاشخاص وهنا تأتي اهمية تشخيص المرض مبكراً لدى الاشخاص المعرضين اكثر من غيرهم للاصابة بالمرض.

3. سكر الحمل (gestational diabetes) :ويحدث عادة في الاشهر الثلاثة الاخيرة من الحمل بسبب وجود هرمونات مشيمية مسببة للسكر وقد يسبب هذا النوع مضاعفات خطيرة للام والجنين اذا لم تتم السيطرة على نسب السكر خلال الحمل وعادة يختفي هذا النوع من السكر بعد انتهاء الحمل في اغلب الحالات ولكنه يبقى لدى الام في بعض الحالات وتكون الام المصابة بسكر الحمل معرضة اكثر من غيرها للاصابة بداء السكر في المستقبل لذلك يجب متابعة تحليل السكر بعد انتهاء الحمل .
4. السكر الثانوي (secondary diabetes) :
وهو يشكل نسبة قليلة ويحدث نتيجة امراض تصيب غدة البنكرياس مثل سرطان البنكرياس او غدد صماء اخرى تؤثر على عمل الانسولين مثل زيادة افراز الغدة الدرقية او الكضرية او النخامية وعادة يشفى داء السكري بعد معالجة السبب.


والأهم من هذا كله هو الثقة بالله والأمل بالله في الشفاء والتعايش مع هذا الداء الذي يحتاج إلى تعديل في نمط الحياة لكي تتلائم والإحتياجات العلاجية لهذا المرض


 توقيع : بعثرة مشاعر

..

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


رد مع اقتباس