الفن التشكيلي السعودي الأكثر التصاقا بالحداثة

يتميز الفن التشكيلي السعودي بأنه المساحة الأكثر نموا واتساعا ضمن

مساحات الفنون التعبيرية والبصرية، وهو المجال الأكثر التصاقا بالحداثة
“ضياء عزيز ضياء ”
يعد من رواد الحركة الثقافية الفكرية في المملكة العربية السعودية .

وشهد في طفولته الأولى حركه تنقل بين المدن مكة المكرمة وجدة ومنها إلى القاهرة ،

بيروت فالقاهرة مره أخرى ثم لندن وإلى الولايات المتحدة الامريكيه وعودة إلى جدة .

وخلال ذالك كله لم يكن يتحقق للطفل الاستقرار في بيت أو البقاء في مدينه كان كل شيء حوله في حال
تبدل وتحول مستمر من البيوت إلى الشوارع أو الأحياء ووحدها الملامح التي تحيط بة وتتنقل معه .

لذالك كان موضوع الفنان هو الإنسان ، كان هاجس الفنان هو الإمساك بالإنسان في
لحظات فرحه وحزنه ، رضاه وسخطه والإمساك به في كل الذي فات من عمره

ولكن الوجه هو نافذة العبور إلى هذا الإنسان .
كان فن رسم الوجه ( البورتريه ) هو المجال الخصب لتجلي فن الرسم عند “ضياء” الوجه الذي

يخفي الأسرار جميعها الوجه بكل ما فيه من توتر بين الوضوح المتناهي والغموض المتناهي ,
الوضوح جعلنا قادرين على أن نميز الأشخاص عن بعضها والغموض الذي جعلنا نختار

أو نعجز عن إدراك السر الذي يخفيه خلف قسماته ‘
وفي رسم هذا الفنان ثروة هائلة ، كما أن تمكنه من فن الرسم يجاري براعته

في فن التصوير وبينما نجد أن الحركة الفنية السيرياليه قد جذبت اثنين من الفنانين السعوديين السابقين
للفنان “ضياء ” ببضع سنوات . مثل الدكتور “عبد الحليم رضوي” والفنان “عبد الله الشيخ”

لكننا نجد أن “ضياء عزيز ” قد اتخذ ومنذ السبعينات الأسلوب الواقعي المتأثر بمدرسة الانطباعية

ليعبر عن مواضيعه المفضلة المتعلقة بالبيئة الشعبية والحياة اليومية .
بالطبع هذا ليس رصد للحركة الفنيه بالمملكة ولكنه محاولة لرؤية أين تقف التجربه الفنيه
للفنان “ضياء عزيز ” وسط هذه الحركة الفنيه الغنيه والمتنوعه.
ما الذي ينقص الأسلوب الفني التشكيلي السعودي برأيك ؟
إذا لم نوثق ( ثقافتنا ) أو ( حضارتنا ) في أعمالنا فمن سيوثقها لنا ؟!
وهذا الذي تحتاجه ثقافتنا التوثيق لنحفظها للأجيال القادمة كموروث

يساعدهم على الانطلاق من حيث توقفنا ذات يوم .

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ،
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ،
أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ