عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-26-2024, 07:22 PM
نـَغمَـة سَـاهِـيـه غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
عيدية حساسَ 2024 وسام الوطِني 93 (نحلم ونحقق) عيدِِيةَ حساسَ/ وكُل عامَ وأنتمَ بخير وسام إحتراف ريشة 
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 1143
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » اليوم (01:30 AM)
آبدآعاتي » 160,705
الاعجابات المتلقاة » 4952
 حاليآ في » بيَن مٌنتديَات حسآسَ ♪
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  female
آلقسم آلمفضل  » التصميم والجرافيك ♡
آلعمر  » بينَ(البَراءةَوالإتزآنَ)
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » نـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond reputeنـَغمَـة سَـاهِـيـه has a reputation beyond repute
مــزاجي  »
مشروبك   7up
قناتك
اشجع
بيانات اضافيه [ + ]
Q350 ســلام الضميــر















الآخرين، قال الله تعالى: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ)[النور: من الآية61]
ويقول المؤمن في صلاته: (السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِين)
بل جاء في لغة القرآن إطلاق النفس على المجموع كما ههنا؛ فمن الإشراق في أعماق

النفس ينبثق السلام.
السلام مع النفس أن تكون العلاقة قائمة على وضوح الأهداف
وشفافية المقاصد وصفاء التعامل والانسجام الداخلي.
فإن أحق ما يعرفه الإنسان بعد معرفة ربه هو أن يعرف نفسه
وينشغل بتكميلها وإصلاحها قبل انشغاله بغيره.
كما يتعرف على مواهبها وقدراتها وطاقاتها
ومحاور ضعفها وقوتها، وهل تتصف نفسه:
بالصبر أم بالجزع بالاستعجال أم التأني بالخجل
أم الجرأة والإقدام؟ هل فيها

صفة الدأب والاستمرار أم الملل والانقطاع؟
وهذا من شأنه أن يجعل الإنسان يقف على حقيقته؛
فيستطيع أن يسير في الاتجاه

الصحيح موظفاً قدراته ومستغلاً إمكاناته.
وليس من معرفة طبيعة النفس وسلبياتها وإيجابياتها
أن يقع الإنسان في فخّ البحث
عن كنه وماهية الروح- فهو جهد ضائع لن يتعدى النص المحكم،
وقد قال الله عز وجل:
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) [الإسراء:85].
ولكن أن تقف على حدود شخصيتك وخبايا نفسك وحقائق طبيعتك
لتوظفها في الخير وتبعدها عن الشر.
والشرع يقدر للإنسان طبيعته ويعطيها حكمها أحياناً
ولا يثرّب على ذلك ولايعاقب عليه حتى في أنبياء الله ورسله
عندما يتصرفون بإملاء من الطبع البشري

المحض والصفة الغريزية البحتة، فهم بشر أولاً وآخراً،
قال النبي –صلى الله عليه وسلم-:
"نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ:
(رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)،
وَيَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ،
وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ لَبْثِ يُوسُفَ لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ"[ رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة]
، فنبي الله إبراهيم يتشوف إلى المعرفة ويطمح إلى الوقوف على حقائق الأمور؛
بحكم الفطرة، ويومئ النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ"
إلى الجانب البشري الطبعي في الإنسان من محبته للحرية
والانطلاق وعدم تقييد نفسه وكبت ملكاته خاصة إذا طال به الأمر.
وموسى عليه السلام يعرف نفسه ويصرح بما يشعر به
دون مواربة أو استحياء؛ فيتحدث عن خوفه الفطري قائلاً:
(فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ)، (قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى)؛
فهكذا معرفة الإنسان نفسه وسلامه معها يوقفه على
طبيعتها، ويعرفه بقدراته، ويحدد هدفه وموقفه فيمشي على بينة من أمره.
السلام مع المبادئ والقناعات والمثل أن تقول
وتعمل ما تؤمن به ومستقر في ضميرك
وتدين ربك بمقتضاه مما هو حق ثابت دون أن يكون معيارك في ذلك
رضا فلان أو سخط عِلاّن وأن تمضي بك الحياة
في دوامة من المجاملات المفرطة والاستسلام

لما حولك ولمن حولك دون أن يكون لديك ممانعة أو استقلال.
ومن السلام مع النفس التوافق والانسجام بين ظاهر النفس وباطنها،
وذلك يكون بين القول والفعل
(كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)[الصف:3]،
وهذا يتطلب استقامة وسيراً على منهج صحيح،
والاستقامة عرفها النبي –صلى الله عليه وسلم
- عندما سأله سفيان بن عبد الله الثقفي:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْ لِي فِي الإِسْلاَمِ قَوْلاً،
لاَ أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ.
قَالَ صلى الله عليه وسلم:
"قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ" [رواه مسلم]
بالتوافق والانسجام بين العبادات والمعاملات،
فتكون العبادة سبيلاً لضبط المعاملة وحفظ
الحقوق ورعاية العدل والتخلص من الازدواجية
المقيتة بين ما يفعله في المحراب وما يمارسه
في السوق أو المكتب.
والكثير من الإخفاق والانتكاس يحدث للهوّة السحيقة
التي يعيشها البعض بين عبادة الظاهر وانحراف الباطن.

فنحن بحاجة ماسّة وضرورة ملحة إلى تعميق الإيمان في القلب
وتقويته وأن نأوي فيه إلى ركن شديد فإن الحياة الدنيا
مبنية على الخطر ومداهمة الإنسان بما لا يتوقع من
نكبات ومصائب في نفسه أو أهله أو ولده
أو وظيفته فيصيبه الانكسار والجزع الذي لا ينجيه
منه إلا عمق إيمانه بالله والعبادة الحقيقية
التي تشمل عبادة القلب قبل الجوارح،
وليست عبادة الجوارح فقط.

السلام بين الطموح والقدرة بين ما نريد
وما نملك بين ما نملك وما نستطيع تقديمه،
وأن يكون هناك اعتدال وتوازن بين هذه المعاني،
يقول النبي –صلى الله عليه وسلم-كما في صحيح البخاري:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ
حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ"،

وفي رواية لأبي داو:
"اكْلَفُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ"، وذلك في كل شيء،

وفي طلب الماديات فربما طمع الإنسان فهلك.
أطعت مطامعي فاستعبدتني ولو أني قنعت لكنت حرّا
السلام في الدعوة، فلا نتصور أن يكون العالم كله
تحت تأثير دعوتنا أو ينبغي أن يكون

.

.











 توقيع : نـَغمَـة سَـاهِـيـه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس