فوجئ عدد من الأسر في منطقة مكة المكرمة برفض مستشفى الولادة والأطفال تنويم أطفالهم، الذين عانوا من مضاعفات صحية بحجة عدم وجود أسرة شاغرة لاستيعاب جميع المرضى، مما دفعه إلى التنسيق مع إدارة الشؤون الصحية في المنطقة بنقل بعض الحالات إلى المستشفيات الخاصة.وشكت الأسر من عدم قبول أطفالهم، مضيفين أنهم كانوا سعداء بافتتاح المستشفى عام 1433هـ بتكلفة (300) مليون ريال وبسعة 500 سرير، مؤكدين أن عدم وجود أسرة شاغرة لاستيعاب جميع الحالات هو دليل واضح على أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الأسرة إضافة إلى غياب العدد الكافي من الكوادر الطبية، رغم أن البعض يعتبره مستشفى مرجعيًا على مستوى المنطقة.

وحملت هذه الأسر مديرية الصحة بالمنطقة مسؤولية عدم وجود أسرة شاغرة بالمستشفى، وقال مواطنون لـ»المدينة»: إن بعض الأطفال ينتظر في منطقة الحالات الحرجة (الحمراء) لساعات طويلة بسبب عدم قدرة المستشفى على تنويمهم والوقت الطويل الذي تستغرقه إجراءات النقل إلى المستشفيات الخاصة، إضافة إلى معاناتهم خلال نقلهم بحيث تكون كل حالتين في سيارة إسعاف واحدة علاوة على معاناة أسرهم أثناء مكوثهم مع المريض في المستشفى الخاص المحول إليه.



الصحة لا ترد

«المدينة» تواصلت مع المتحدث باسم المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة حمد العتيبي، للاستفسار عن رفض مستشفى الولادة والأطفال تنويم بعض الأطفال، مما استلزم نقلهم إلى المستشفيات الخاصة، وسألته أيضًا عن مدى قدرة المستشفى على تغطية العدد المتزايد من الأطفال المحتاجين للتنويم من حيث عدد الأسرة والكوادر الطبية، لكنه لم يرد على الاستفسارات رغم مرور أكثر من أسبوع.