قال تعالى : {هل جزاء الأحسان إلا الأحسان} [الرحمن:60]


رسالة الدين دائما السمو بأخلاق الناس ..


فهذه آية قرآنية كريمة تقرر قاعدة جليلة .. إلا أن القواعد والموازين تنقلب لدى أصحابالفطرة غير السوية ..



حين تسعى جاهدا لتقدم الخير الى الناس ويقابل ذلك الخير الذي تبذله جحود ونكران
فانت تهديهم باقه من الورود والرياحين
ويكون الرد باقه من الاشواك ازهارها منتنه قبيحه المنظر
فماهو ردك هل تقابل تلك الاشواك بمثلها
ام تستمر بالعطاء وتبقى تهدي الورد
فكن دائما كالغيث حيثما وقع نفع
فالمطر يحيى الصحراء القاحله ويحولها الى ارض خضرا ء تمتلىء بالحياه
قال تعالى
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آلعمران:133-134]




فكلام الناس لايخلوا من الحسد والحقد وكل ذو نعمه محسود
وطريق النجاح مليء بالاشواك والحفر
فلنحذر الاشواك وتلك الحفر ونردمهما
ونقلع تلك الاشواك
ونزرع بساتين من الزهور المتعدده الالوان والاشكل
فعطرها الفواح والوانها الزاهيه
تجذب من كان قلبه نظيف طاهر
وتجذب الحاقد الحاسد ...في نفس الوقت
ولكل واحد منهم ردة فعل تعبر عما في داخله
فأهدوا باقة ورد للجميع
ولا يشغلكم من اهداكم باقة اشواك
فهي ستؤذيه قبل ان تمسكم
لانه بذل جهد في جمع تلك الاشواك ولابد انه تاذى في جمعها
فالحقد ياكل صاحبه كما تاكل النار الحطب
ولكنه لايعلم انه يهدي حسناته الى من اساء اليه

وهذه دعوه لكل من تاذى من شخص ما ان يترك الالم ويحتسب الاجر
ففي الآخره هناك هو الفرح الاكبر
حين تأتينا جبال من الحسنات واذا سالنا من اين لنا تلك الحسنات
يقال لنا هذا جزاء صبركم واحتسابكم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ