عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2010, 06:11 PM   #17



 عضويتي » 14
 جيت فيذا » Apr 2010
 آخر حضور » 06-13-2010 (04:22 PM)
آبدآعاتي » 212
الاعجابات المتلقاة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
إهتماماتي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » غالي الاثمان is on a distinguished road
مــزاجي  »
مشروبك
قناتك

غالي الاثمان غير متواجد حالياً

افتراضي



غزوه بنى قينقاع
مقدمة



الخيانة والغدر وإحداث الشغب، والفتن، ونشر الفساد، مما اشتهر به اليهود قديماً وحديثاً، وذلك هو خلقهم، وطبعهم، وعلاجهم منه ليس بالأمر السهل اليسير، ولذلك لا ينفع معهم في كثير من الأحيان إلا القتل، أو الإبعاد ليبقى المجتمع سليماً من كيدهم ومؤامراتهم، والتاريخ إلى يومنا شاهد بذلك، فأينما حلوا أفسدوا، ولم يتقبلهم أي مجتمع، حتى إخوانهم فى الكفر لم يقبلوا بهم.
فساد اليهود
ونصيحة الرسول لهم وردهم عليه
وصراع المسلمين مع اليهود بدأ منذ أول عهد الرسالة، وقد أقاموا عهوداً ومواثيق مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولكنهم سرعان ما نقضوها، فبعد هزيمة قريش في غزوة بدر، ازداد غيظ اليهود في المدينة، وكان من أشدهم يهود بنى قينقاع، فقاموا بإثارة الشغب، واستفزاز المسلمين، فجمعهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وطالبهم بالإسلام قبل أن يصيبهم ما أصاب قريشاً، فقابلوا ذلك بالرفض والصدود، والإستمرار في الأذى مغترين بما لديهم من آلات الحرب لكونهم صاغة وحدادين وصنّاع فأنزل الله فيهم قوله تعالى: { {11} قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ{12} قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَار } (آل عمران:12،13).
سبب الحرب بينهم وبين المسلمين
وذكر ابن كثير، وابن هشام أن امرأة من العرب جلست إلى صائغ في سوق بنى قينقاع، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها، فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا عليها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهودياً فشدت اليهود على المسلم فقتلوه. فحاصرهم المسلمون في حصونهم حتى نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في رقابهم، وأموالهم، ونسائهم، وذراريهم.
مدة حصارهم
قال ابن هشام : واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في محاصرته إياهم بشير بن عبد المنذر وكانت محاصرته إياهم خمس عشرة ليلة .
موقف عبد الله بن أبي بن سلول
ثم قام زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول مطالباً رسول الله صلى الله عليه وسلم بإلحاحٍ شديد أن يعفو عنهم، وكانوا حلفاء الخزرج، وفيه نزل قول الله "{50} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{51} فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" (المائدة: 50،51)، فعامله الرسول بالمراعاة، ووهبهم له، وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه فيها، فخرجوا إلى أذرعات الشام، بعد أن قبض منهم الرسول صلى الله عليه وسلم أموالهم، ولم يلبثوا في الشام حتى هلك أكثرهم، وكان عددهم سبعمائة رجل.


 توقيع : غالي الاثمان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس